شهيق عميق ،،،،،،،،
وزفير طويل من حروف ،
هكذا أنفض عني عناء اليوم.
هكذا أصفي سماء نفسي من غيم النهار.
وحين لا أجد الحروف؛
لكي أعالجَ ما يدورُ في أُم رأسي من الخواطرِ
ألتجأ إلى حصني المنيع – مطبخي –
كي لا يروغ الفؤادُ إلى التهتّكِ في الفراغِ
أقطّع الخضار قبل أن
يقطعَ الحنينُ أصابعي
وأزن مقادير الوصفة جيدا
كي لا يختلَ ميزاني عقلي
وأركنَّ للجنون
أطحن التوابل و قلقي و الهموم
ثم أخلط كل شيء
وأمسح بعدها كل ماتساقط من فُتات وافكار لم تُسحق جيدا
وبعد ساعاتٍ متواصلة من التعب
أخرج كما يخرج الجندي من المعركة فرِحًا
لم ينتصر ؛
لكنه نجا بنفسه ..
___________ علا جبلي