بقلم إبراهيم النعمي
منذ ان وعينا على الدنيا ووالدتي رحمها الله تهتم ببيتها والعناية بكل محتويات البيت والمكون من العشة الكبيرة ومن البناية والطراحة والحوش المكون من القش واشجار الاراك وزريبة الضأن والغنم والبقر .
ومن الادوات الموجودة في بيتنا هذه التختة الجميلة والمصنوعة من الخشب وكان يصنعها شخص يسمى النجار كان يقطع الاشجار والاغصان ويصنع منها الادوات المنزلية مثل القُعد والكراسي الصغيرة والصحفة والتي نستخدمها في شرب الماء واللبن والقطبية وغيرها من الاستعمالات.
وكان لهذه التختة دور مهم في البيت فيوضع عليها فناجين القهوة وأكواس الشاهي وقطع المشبك والحلاوة .
وكانت الوالدة رحمها الله تهتم بهذه التختة في المواسم مثل شهر رمضان المبارك وعيد الاضحى المبارك وكانت تقوم بترويبها بالبوية الحمراء وتخططها بالقطران الأسود ليزيدها جمالا ورونفًا .
ولكن في عصر النهضةالحديثة والتي عاشها ويعيشها وطننا الغالي المملكة العربية السعودية استبدلت هذه التختة بأنواع جديدة المصنوعة من الكروم والزجاج ومن الاستيل ومن الخشب
الفاخر واصبح الجميع يتفنن في
اقتناء هذه التخات والطربيزات
الجديدة.
رحم الله آباءنا وامهاتنا وحفظ الله
وطننا وحفظ الله قيادتنا الرشيدة.
بقلم إبراهيم النعمي