ليلٌ مِنْ الآهِ
أم حرفٌ من الألم
أم أمنياتٌ تجوبُ الروحَ في حُلمي
مُذ باتتِ
النفسُ أحلامًا نجمعُها
واستيقظ الشوقُ في نبضي وفي رسمي
حُلمٌ قريبٌ
بعيدٌ كُنتُ أرمقهُ
بينَ الحنايا حبيسًا آخر العدمِ
هيهاتَ
يا صاحبي أيانَ أتبعهُ
كقاب قوسينِ أو أدنى من القَدمِ
ما كُنتُ
أقبضهُ إلا أودعهُ
يأتي و تغدو طيوفُ الحرفِ والقلمِ
العمرُ والروحُ
والأشواقُ نتبعُها
مُعذبانِ بطوقِ الحزنِ والسقمِ
سئمتُ أكتبُ
أحلامي لفاتنتي
قهري ولكن بليلِ الفقدِ لم أنمِ
ما عدتُ أقوى
على الأسقامِ أرسمُها
في خافقِ القلبِ نقشًا في وريدِ دمي
أستعطفُ
اللحظةَ الحمراءَ أمنيةً
فيصرخُ الحلمُ من أنفاسِ محتدمِ
تقزمتْ
فرحتي إبانَ نفرتُها
وعدتُ مُنكسِرا شوقًا ولم أقمِ
ويركضُ
الحُلم أحيانًا لمنتظرٍ
والليلُ يقسو علينا غير مُحتشمِ
أنا ارتدادُ
المرايا في مخيلتي
عِشقٌ قديمٌ وشوقٌ صادِقُ الزخمِ
د/علي بن مفرح الشعواني
الأربعاء ٢٣ ذي القعدة ١٤٤٣