الحق والخير والجمال

مثلث متساوي الأضلاع فمن جمعت له او اجتمعت فيه هذه الخصال او الصفات فقد حاز الكثير من الفضل
حاز الحق الذي ذكره الرحمن في محكم التنزيل ( والعصر * ان الإنسان لفي خسر* الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصو بالصبر) وهذا استثناء عظيم وشرف كبير للمتواصين بالحق قولا وعملا
والحق في اللغه الثابت الذي لايسوغ انكاره
والاصطلاح هو الحكم المطابق للواقع ويطلق على الأقوال والعقائد
والحق هو اسم من اسماء الله الحسنى ومعناه الثابت بلا شك وهو نقيض الباطل
والعمل والقول بالحق من صفات المتقين المؤمنين
ونقيضه اهل الباطل الذين يلبسون الحق بالباطل يقول الحق تبارك وتعالى (ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون)
والباطل في كلام العرب خلاف الحق ومعناه الزائل قال لبيد: الا كل شيء ماخلا الله باطل
والجمال هو تلك الصفه الجميله التي يتجمل بها الإنسان فالجمال ليس جمال الشكل والمنظر والمظهر واللباس وإنما الجمال جمال الأخلاق والصداقة الصادقه، والاخوة وجمال التعامل والحب والقرب والبعد وجمال الحضور والغياب
والجمال جمال الروح والتسامح والفضيله
والخير امر جبلي في الإنسان جبل عليه
والخير عكس الشر وغالباً مايتغلب الخير على الشر
والخير كفكر ما استوطن ووقر في نفس وذهن الإنسان ويصدقه القول والعمل ممارسه إنسانية نبيلة تتجلى فيها غاية الجمال والإنسانية وقمة الجمال وهرمه هو حب الخير للإنسانية جمعاء من مبدأ حب لأخيك ماتحبه لنفسك
ففي هذا المثلث خصال وقيم ومبادء ومقومات جميله يتحلى بها ذلك الشخص الذي حازها وكانت له نبراسا يسير عليه في عجلة الحياة ففيها نجاة ونجاح وفلاح ووصول الى المبتغى ومرضاة رب العباد
جعلنا الله وإياكم ممن فاز وحاز هذه الخصال قولا وعملا والحمد لله عالم الغيب والشهاده وهو الرحمن الرحيم وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 25/القعده 144‪3
🖋️علي جرادي المطربي