اليوم كان آخر توقيع انصراف لي -متقاعدا من التعليم النظامي بعد متعة 30 عاما وهذه الأبيات !
لآخــرِ توقيعٍ بقلبـــيَ موقـــــــعُ
بـه ينتهي التحليــقُ إني مودِّعُ
أودِّعُ ميداني فضائي ورايتــــي
ولي في سماءِالعلمِ نجمٌ ومرتعُ
أرى لحظةَ التوديعِ بالبرِّسُجِّلَتْ
وفي كلِّ سطرٍ زفــرة ٌوتلـــوُّعُ
هنا لحظاتٌ كالربيعِ أتنتهي؟!
تراءتْ كبرقٍ لاح بل هي أسرعُ
ثلاثـــــونَ دهرًا ما ألذَّ حديثـَـها
إذا حَدَّثَ الراوونَ قلتُ اسمعوا وعُوا
إلى مثلِ هذا كان سعيي لغايتي
وقد كان للتاريخِ كفٌّ ومَسْمَعُ
وها أنا من بعدِ الثلاثينَ دمعتي
تَسِــحُّ وإنَّ القلبَ كالعينِ يدمــعُ
له الحقُّ في هذا فصَرْحِيَ جَنَّةٌ
وفيهِ من الإحسانِ والحُبِّ أربعُ
حقائقُ آمالـــي ، وصحةُ بيئةٍ
وتحليقُ أبنائـي ،وصَحْبٌ تَجَمَّعُوا
لك اللهُ يا صرحًا به الروحُ تزدهِــي
إذا قيلَ- يومًا – فيكَ للعلمِ مَجْمَعُ
وداعًا أيا أحبابُ إنَّ الهوى هُنَا
ولكنْ جرى التقديرُ والمرءُ يَتْبَع
وداعًا… وتوقيعي كآخرِ وردةٍ
بها ينتهي المشوارُ واللهُ يَجْمَعُ
معلم متقاعد /
يحيى بن إبراهيم حسن شعبي
1/12/1443هـ