الراحة النفسية مطلب ضروري و مهم للتعايش
السليم للفرد بين نفسه
و مجتمعه
يواجه الفرد في حياته الكثير من الضغوط والمشكلات التي يتوجب عليه حلها والتعامل معها و منع سيطرة القلق والخوف والأحاسيس السلبية غير المريحة عليه
كيفية تحقيق الراحة النفسية ؟
من خلال الالتزام بالتعاليم الدينية
والأعمال المتنوعة
مثل :
_ المحافظة على العبادات والصلوات
لأن الصلاة تعد الرباط الأوثق بين العبد وربه فعند وقوف الإنسان المؤمن بين يدي ربه مصليا وخاشعاً ومستشعراً لضعفه أمام الله عز وجل يساعده ذلك على إزالة ترسبات الخوف والشحنات والانفعالات السلبية والتخلص منها
الصلاة أيضاً تمنح الفرد بشكل عام طاقة روحية تصل إلى قلبه وتزرع فيه الأمان والطمأنينة وتزيل عنه القلق وتهدئ نفسه
و هذه الطاقة تساعده على التأمل والتركيز أثناء خشوعه في صلاته مما يصل فيه إلى حالة من الاسترخاء العصبي والتخلص من التوتر
_ الإقرار بالقدرات الممتلكة وحدود هذه القدرات والرضى بها والسير في الحياة على أساسها
_ التسامح والعفو وعدم تخزين البغضاء والكره في النفوس
_ الاعتذار عند الوقوع في الخطأ والاعتراف به
_ التعبير عن المشاعر الإيجابية تجاه الآخرين وإبداء الحب والتعبير عنه في أي وقت ومكان وهذا التعبير يضيف لدى الفرد مخزوناً من الحب عند الآخرين
_ الابتعاد عن العادات السلبية ومحاولة اكتساب عادات جديدة ايجابية تضفي السعادة النفسية على الذات
والتصرف والتفكير في حدود هذه العادات لأن الأفكار السلبية الغير مريحة تزعزع الاستقرار
_ إعادة إحياء العلاقات الاجتماعية
يجب أن يهتم الفرد بضرورة إعادة إحياء علاقاته الاجتماعية لأن ذلك مفيد لحالته النفسية العامة
فمن الضروري استغلال الأوقات المتاحة قدر الإمكان للتواصل مع العائلة والأصدقاء وممارسة النشاطات الترفيهية البسيطة كالخروج مع الأصدقاء وتناول الطعام برفقتهم
_ عدم ترقب الأخبار السيئة أو العيش في حالة من الخوف من المجهول والقلق الدائم
و التشاؤم
يجب على الإنسان أن يتبنى التفكير الايجابي
و يبقي الأمل و التفاؤل متلازمين لحياته
_ ترسيخ الإيمان بالله وبالقضاء والقدر
و أداء جميع الفروض والابتعاد عن جميع النواهي والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة والسعي إلى كسب رضا الله والمداومة على الأذكار والاستغفار واستشعار مراقبة الله في السر والعلن
كل ذلك يزرع في النفس البشرية الهدوء والطمأنينة والسعادة
والتصديق الكامل بأن كل ما يمر به الإنسان هو خير من عند الله
علينا بناء أساس نفسي متين و يكون هذا البناء بتدريب الفرد لنفسه على إنكار شعور التعاسة والبؤس والقلق وتوكيد مشاعر الأمل والسعادة والنجاح والاستمتاع بكل ما هو جميل وتجاهل كل ما هو سيء.
من أبرز علامات الراحة النفسية هي :
الشعور بالسعادة الداخلية والتوافق والتسامح تجاه الذات وإعطائها حق قدرها والقدرة على استغلال الخبرات الإيجابية اليومية بشكل فاعل
فالراحة النفسية هي الشعور بالسكينة الداخلية والطمأنينة
كما أنها تفتح للفرد آفاقاً جديدة وتتيح له الفرص الكثيرة لاكتساب الخبرات والمعارف المختلفة
بالإضافة إلى زيادة مستوى الوعي والاستقرار تِبعاً لهذه الخبرات والمعارف
ندى فنري
مدربة / مستشارة