بقلم الأديب/
عمر بن عبدالعزيز الشعشعي
قد يبدو الجواب سهلاً وبديهياً أن الصديق أحق بذلك .
دعوني أختلف معكم في ذلك وأقول لكم عكس ذلك:
عدوك ومن يكرهك سبب
تميزك ، لولا عدوك ما حاولت أن تنجح من أجل تحديه ، ولولا عدوك ما عرفت الفرق بين العدو والصديق .
إن الأعداء نعمة من الله ، يجب علينا أن نشكر الله عليهم هم من يكرموننا بحسانات كالجبال صياماً وقياماً صلاةً وحجاً أي أنها خدمات بثمن بخس بغيبة وبضعة كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع خلف ظهورنا إن كان في الخاص في قنوات التواصل الإجتماعي أو مجالسهم المتسخة بهم مع ثلة من يشبهم.
أعزائي الكرام :
أحمد الله على عداوة مصلٍ وصيام وقيام عابد ،
وأنت في نوم عميق هو من يحرق نفسه ويهديك تلك الأعمال الصالحة.
ربما صديقك إذا مت يدعو لك فقط أما عدوك فهو داعم لك حيا وميتاً جزاه الله خيراً .
ومع زمن الإعلام المنفوخ ،
وزمن الأعلام المفنوخ ، أصبح الإعلام مهنةً من لا مهنةَ له وأصبحت الشهرة بحديث سهرة لمن له حساب ولقب يمجده الضعفاء والمرتزقة لأنه من وجهة نظرهم منقذ البشرية وياليت قومي يعلمون أن البعض ليس له شهادة وربما الابتدائية وأقل ، وربما تمغط في مجالس العظماء وهو بعضلات الإعجاب دكتور مع مرتبة الشرف والفخر الأولى في الغباء والمكاء.
رحم الله أعدائي من مات منهم وأسكنهم الفسيح ،
وأطال عمر الأحياء منهم وزادني منهم غيية وحسانات وكفر سيئاتي بأعملهم الصالحة.
وتقبلوا صادق الود والحب.