الأفكار تسهم بشكل كبير بتشكيل شخصية المرء
على المرء مراقبة أفكاره لأنها تتحول بمرور الوقت لكلمات
ومراقبة كلماته لأنها تتحول لأفعال
ومراقبة أفعاله لأنها تتحول لعادات
ومراقبة عاداته لأنها تكون شخصيته
تلك الشخصية التي يحرص كل منا على أن تكون بأفضل صورة
أي أن الأفكار هي المسؤول الأساسي لتكوين شخصية المرء
تذكر آخر مرة شعرت خلالها بالغضب
لاحظ كيفية تأثير الأفكار التي مرت بذهنك وقتها عليك داخليا وخارجيا
وكيف أنها أسهمت بتشكيل ردود فعلك تجاه الموقف الذي أغضبك
لذلك تصفح أفكارك:
الأفكار والأحاديث الذهنية ليس بالضرورة أن تأتي منفصلة عن بعضها البعض
فقد تمر في أذهاننا أفكار عدة في الوقت نفسه
ولو قمت بالتدقيق بكل فكرة تمر في ذهنك فإنك تقوم بمنحها الطاقة لتكبر أكثر وأكثر
لذا المطلوب : أن تتصفح أفكارك بشكل سريع حتى لا تمنحها الفرصة بالتأثير عليك
تذكر أن أفكار الآخرين يمكننا مناقشتها وربما دحضها بسهولة وذلك لأننا لا نسمعها بداخلنا فنكون وكأننا تصفحناها عبر تصرفاتهم وهذا هو المطلوب تجاه أفكارنا
لا تنصت لكل فكرة
ولكن كن يقظا لها
هناك أفكار تمنحنا القوة بعد الاتكال على الله سبحانه وتعالى
وجمل إيجابية تأكيدية يومية تحسن نوعية حياتنا
إن فكرة أو فكرتين يومياً لا أكثر تجمل الحياة مثل :
_ يبدأ نهاري بالشكر والحمد والفرح
_ أنا متحمسة للحياة
و أعيشها بتفاؤل
_ أتحرر من حاجتي لإلقاء اللوم على الآخرين
فأقبل الناس على طبيعتهم
_ أقبل نفسي و أتعاطف معها وأقدرها
_ أسمح للتغيير الإيجابي بالتغلغل في حياتي من دون خوف
_ أنا أقبل نفسي و أخلق سلاماً في عقلي وفي قلبي
_ أنا أعي تماماً أني بحاجة إلى حبي تجاه نفسي قبل حب الأخرين تجاهي
_ كل لحظة تقدم لي فرصة جديدة لأصبح من أنا لذلك أسمح لنفسي أن أكون مافي قدرتي و أنااستحق الأفضل في الحياة
_ عندما أجد الإنسجام في عقلي أجده تلقائياً في حياتي
_ أتحرر من المنافسة
و من المقارنة بنفسي مع الآخرين
_ بكل بساطة أقدم أفضل آداء ممكن
_ أطرد جميع الأفكار السلبية التي تنتابني
_ أحب بيتي و عائلتي
أشعر بالأمان و الدفء في قلبهما وأثق بأن الحياة رائعة
و لا أرى فيها سوى الخير مهما كانت حالها عليه
_ كل تجربة أمر بها هي فرصة نمو شخصي
_ أنا في المكان المناسب
و أقوم بالعمل المناسب
_ أعبر عن شكري لأمي
و لجميع أمهات العالم اللواتي يقدمن حبهم لأولادهن
_ احترم جميع أفرادعائلتي وهم يحترمونني بدورهم
_ تدور في رأسي أفكار جديدة وسعيدة
ترى متى تأتي الأفكار المضعفة إلينا؟
هل تأتي عند الإحساس بالإرهاق؟
أو بالحزن؟
أو حتى بالجوع؟
وما طبيعة هدف تلك الأفكار؟
هل هو إشعارنا بالرفض لذاتنا؟
هدفنا يتعلق بتلك الأفكار التي تكون بحاجة للتغيير كونها تتسبب بإضعافنا
الخطوة الأولى هي إدراك مواصفات الأفكار التي تضعفنا لنتمكن من تغييرها
تمرن على اليقظة:
اليقظة تعني أن تلاحظ أفكارك المضعفة لك فور تكونها في عقلك
وأن تتنبه لها بحيث تكون واضحة أمامك ولا تتمكن من إضعافك بدون أن تراها
الوعي بوجود تلك الأفكار التي تكون عبارة عن أحاديث ذاتية مع النفس يسهم بإضعافها قبل أن تصبح وكأنها حقائق تدور في الذهن
و أخيراً لقد عرفنا أهمية الأفكار و عرفنا طرق تقويتها بشكل يجعلها تساعدنا على بناء شخصية قوية بداخلنا
ندى فنري
مدربة / مستشارة