غزالةٌ جنوبية

لاتعجبي .. ليست هنالك مشكلةْ
لما كتبتكِ في خبايا الأسئلةْ

فهو اختبارٌ للقياسِ وقدْرةٍ
ولترتقي في القلبِ أعلى منزلة

غوصي بأسئلتي بكل براعةٍ
هيا أجيبي جملةً ومفصلة

هل أنت من أهل العراقِ وبابلٍ
أو من بلاد الشامِ أهلُ المرْجَلة

هل أنت من يمن العروبة ترتعي
بالجنتين . أظننا لا نجهله

أو من ديار الحُسن من غنى لها
(سافر وأغرب) فالاماكنُ مُذهلة

هل أنت من أُمّ الدُُنا مصر التي
في نيلها هِبةٌ وربي جمَّله

من تونس الخضراء كنتِ غزالةً
ترعى البُشام على رؤوس الأجبلة

فعيونكِ النعساء ترمي سهمَها
صاروخ جوٍّ ، أو شظايا قنبلة

قالت أنا من أرض جازان التي
كالفل ناصعة . فكُفّ الأسئلة

جازانُ . ماجازان إلاّ حُلوةً
جذّابةً . لا لم تواطن مهزلة

أنا من ديارِ المجدِ والعزمِ التي
بالحزمِ تصمدُ في الأمورِ المُعضلة

ها قد رفعتُ إجابتي ومهارتي
بالصدقِ تزهو ، بالوفاءِ مُحمّلة

منسوجةً بالفل مثل عروسةٍ
بالشِّيحِ والكاذي أتتكَ مُجمّلة

فأجبتها أحسنتِ يامحبوبتي
ولك التحيةُ في الختامِ مُذيّلة

صححتُها . راجعتُها . أعلنتُها
بالإمتِيازِ . جميلةٌ ومُكمّلة

ولها رفعتُ مع العِقالِ تحيةً
والزين ، رمزاً للوفاءِ ، أُقَبِلَه

أبوطلال الحكمي