يرحل مخبئأ يديه !!
ويحمل أجمل ماكنت تملكه وأكثر ، ماكنت تحافظ
عليه وأكثر ، ماتخشى عليه من الضياع مع إنه صامت وحريص على عدم إفشاء سره من أسماء ، ومكان ، وزمان ، ويقف في وجه البوح
إلا أنه يختبئ خلف سورٍ متين معتم .
إن له باب من حديد يغلق صدر المكان
وله شعور مختلف تماماً عن كل مايحيط بنا
له صرخات يتيمة ..
له وجه بريئ وآخر مذنب ..
وناره تشب ولا تنطفئ إنها تحتطب من الضلوع ومن ذكريات كل شيء .. !!
له عيون كفيفة حد رؤيتها .. عصاه خذلان تدل طريقاً واحدة وخطوات ضائعة ..
جل الغياب يرحل عندما يريد ، يرفض تماما أن يرحل وحيداً حاملا كل شعور جميل مطفئاً كل قناديل السعادة .
حريص جداً على إقفال كل أبواب الحياة من وراء طغيانه ،
قد يكون مؤقتاً ولكنه يطلب السماح بعدم الرجعة ..
لا يحب أن يبرر قصة رحيله ،
لا تلوح كفوفه بإشارات الوداع ،
يُودّعُ نفسه بنفسه ويرحل خلسة !!
وداعك لائق باسمك .. غياب
ليلى حكمي