بقلم: فراج محمد السهلي
كَذا فَليَجِلَّ الخَطبُ وَليَفدَحِ الأَمرُ
فَلَيسَ لِعَينٍ لَم يَفِض ماؤُها عُذرُ
رحل في يوم الأربعاء السابع والعشرين من شهر ذي الحجة من عام ألف وأربع مئة وثلاث وأربعين الأمير الوالد عَبد الرَحمنْ بنّ نَاصِرْ بنْ عَبدْ العَزِيزّ آل سُعودْ الذي ترك أثرًا طيبًا رأيناه في حياته ومماته حيث تسابق الجميع للصلاة عليه وتشييعه في جنازة مشهود لها بالخير وحسن الختام فصدق الرسول ﷺ عندما قال ( … أنتم شهداء الله في الأرض ) كما أن حياته امتلأت بكثير من المناقب الحميدة التي قلما تجدها عند غيره النخوة والرحمة وتقدير الغير ، إذ إنه سار على سيرة والده في حبه أعمال الخير وحل مشاكل المواطنين، خاصة في محافظة السيح ، حمل – رحمه الله – في قلونا شيء كثير تجاهه يتسابق له العامة والخاصة ، مجلسه مليء بالحكمة والأنس لا تمل حديثه ينصاه الملهوف فيجد ما يرويه ، كان له النصيب الوافر في حياته حيث كانت له إسهامات واضحة وجليلة في تطوير مدينة الخرج وازدهارها حسب ما يذكره مواطنون، كما اهتمام في التراث الوطني ، في فترة توليه إمارة الخرج والدرعية …
رحل الأمير – رحمه الله – ولكن لن يرحل من أذهاننا وألسنتنا ما دام أنه جعل لنا أثر طيبًا يخلده التاريخ ويتناقله أحبابه وجلسائه وأقاربه وتشهد به المجالس والأماكن من حين لآخر ليقولوا بلسان صادق اللهم ارحم تلك النفس الطيبة الزكية التي فارقت الدنيا وانتقلت إلى جوارك.. اللهم أرحم الفقيد أبا فيصل .. اللهم نزّل على قبره شآبيب الرّحمات.. اللهم أجمعنا به في الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان ( وإنا لله وإنا إليه راجعون ).
صدق الشاعر حين قال:
تولى وأبقى بيننا طِيْب ذِكره
كباقي ضياء الشمس حين تغيب