مقالات مجد الوطن

عصفور مُقيد بمأساته

 

فاطمة حدادي

أنا عصفور يُحب القفص ويخشى الطيران ، ولكن يملك رغبه جامحه في داخله يخشى أن يحررها بطريقه مأساوية ، كان يصرخ يريد أن يتحرر بينما الجميع يعتقد انهُ يُغني، يقولون دائماً الطائر الذي ينمو في القفص يعتبر الطيران عيباً خلقيًا ، الخوف هو الحاجز الوحيد الذي يجعلني أرتطم بالواقع أو ربما بجدار أحلامي المُشيد منذ سنين ولم تجرفه السيول بعيداً ،املاً في أن أعود إلى رشيدي ، لنعد إلى العصفور أشعر أنني تركته وحيداً في نهاية السطر الرابع ، ولكن من الجيد أننا نتشارك نفس المعاناة،عندما يسقط المطر ،تشتد العاصفه ،تبتل الأجنحة، ثم تسقط أرضًا لتكون عرضة للقطط الجائعة في الأسفل ، لقد حاولت حماية أكبر قدر منها ، ولكن لم أستطع أن أحمي قلبي من الغرق، أمر مؤسف، لقد كان العدد كبير وأنا وحدي ولم أستطع حمايتها جميعاً ، أنقذت الكثير ولكن بكيت من أجل عصفور أكلته قطه، كلنا سقطنا خاسرين تملأنا الذكريات الجميله مع بعضنا ، العصفور بين الحرية والقفص فلسفه إنسانيه وجودية، نعاني منها وكأنها رُهاب الموت أو فكرة الحياة بعد الموت تماماً مثل العصفور عندما يعتقد أن القفص هو الوجود ولكنه لم يعرف الحياة بعد التحرر ، أيها الطير الصغير الغارق في مخاوفك ، إذا كنت حراً من البداية سوف تموت في القفص بعد أيام ، وإذا كنت في القفص واصبحت حراً سوف تموت في الخارج .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى