عائشة سويد
ويمضي بهم العمر ….
ولا يعلمون هل حقاً عاشوا الحياة
أم أنهم فقط كانوا على قيدها ، ذات الوتيرة كل يوم وذات الوجوه وذات كل شيء ، إن ضاقت النفس واستبسلت لنيل حقها وجهوا لها اصابع اللوم والاتهام بالطعن في إيمانها بالأقدار وما فطنوا أن هذه الأقدار هي من صنعهم ، العمر الذي هو هبة الله ناصفوهم إياه ، وشيئا فشيئا غلبتهم الأنا بالكلية فاستحوذوه !!
مالعمر سوى أنك تعيشه كيفما تشاء ومع من تشاء بارادتك واختيارك تفعل ماتريد وترفض مالا تريد وهذه لعمري الحرية المنشودة بذاتها دون املاءات وضوابط وقيود من أي كائن كان في إطار تدين واقي مما يشذ ويخالف .. ، يضرهم عيشك حرا فقط لأنه يكبلهم ويخنق صوتهم ويقزمهم .. ، فهم يقتاتون على الجبن والضعف في من حولهم ويضيفون حيواتهم إلى حياتهم ويعبثون بها كما الشطرنج ، وليسقط من يسقط ! الخنوع والخضوع المستمرء والخوف من أن كل تغير هو عبث ، لحظة تمرد كفيلة بنفضه وإعادتهم لحجمهم الحقيقي ، فقط آمنوا بأن الحياة خلقت لكم والعمر لكم ولن يكون ذلك مرتين !؟؟ تنفسوه لحظة بلحظة ، لتكونوا أحياء ولا تكتفوا بأن تكونوا مجرد رقم !؟ و احذروا لحظة الانفجار فلها عواقبها وتمردها الغير مسؤول ..!؟؟؟
