يقول : جاك فوستر
تذكر أن الناس الذين يسخرون منك ومن أفكارك هم خائفون منك ومنها
وهذا السبب الذي يجعلهم يسخرون ويستهزئون
السخرية هي طريقة من طرق التعبير يستعمل فيها الشخص ألفاظاً تقلب المعنى إلى عكس ما يقصده المتكلم حقيقة
هي النقد والنقد اللاذع بصورة الضحك والاستهزاء
غرض – الساخر هو النقد أولاً
والإضحاك ثانياً
السخرية هي تصوير وضع أو شخصية أو جهة تصويرا مضحكا :
إما بوضعه في صورة مضحكة بواسطة التشويه
أو تكبير العيوب
بطريقة خاصة غير مباشرة توظف بنية عدوانية
في دراسة لجامعة ويسترن اونتاريو خضع لها 66 شخصاً رأوا بالأغلبية أن من يتعرض للسخرية سيشعر بالغضب وأنها ستؤثر في علاقة الأشخاص فيما بينهم
و دراسة لجامعة الينيوي نتيجتها أن فهم السخرية والتهكم من الوسائل الالكترونية بنسبة 73% يحفز التفكير التجريدي
وبالتالي يؤثر أيضاً على التفكير الإبداعي
لكن لم تنف أي من تلك الدراسة دور السخرية في الإساءة للعلاقات بين الأشخاص
مفهوم السخرية
” السخرية “هي خليط من انفعالين هما الغضب والاشمئزاز
كل ما يضحك فهو هزل ولكنه ينقسم إلى قسمين:
أحدهما ليس له غرض أو هدف إلا الإضحاك فحسب وهو ما يطلق عليه الفكاهة
والآخر له غرض هادف واضح – سواء أكان معينا أو غير معين حين إلقاء النكتة – وهو السخرية.
النكات التي يمكن أن تكون لمجرد الإضحاك فحسب حينئذ هي الفكاهة
وقد تكون بقصد اللذع والإيلام فهي السخرية
وقد تجمع بين الغرضين
تمتزج السخرية بالهجاء
و هي طريقة غير مباشرة في الهجوم
أول صور السخرية وأقدمها في تاريخ البشر وأكثرها انتشارا بين العامة هي السخرية «بالمحاكاة» في الكلام والمشي والحركات الجسمية وأنواع السلوك المختلفة أي في السمات البارزة التي تميز شخصية ما من الشخصيات كأسلوب ما من أساليب الكناية التي يمتاز بها كاتب من الكتاب أو خطيب من الخطباء أو شاعر من الشعراء في قصيدة ما من قصائده
أنواع السخرية
من صور السخرية _ التصوير المبالغ فيه (الكاريكاتوري)
وهو وضع الشخص في صور مضحكة
_ التلاعب اللفظي :
إن السخرية (التي هي الاستهانة والتحقير والتنبيه على العيوب والنقائص على وجه يضحك منه والذي قد يكون بالمحاكاة في القول والفعل أو يكون بالإشارة والإيماء
السخرية محرمة في الشرع
وقد نهى عنها الله تعالى في القرآن وصرح بذلك في قوله جل جلاله (في سورة الحجرات):
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
كذلك نهى عنها رسول الله ﷺ في أحاديث ومواقف عدة منها:
{{عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله، ولا يحقره التقوى هاهنا)) ويشير إلى صدره ثلاث مرات ((بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه))
وكذلك العلماء والسلف نبهوا وشددوا في النهي عن السخرية:
– منهم القرطبي، فقد قال: (من لقب أخاه أو سخر منه فهو فاسق)
قال ابن كثير : (ينهى تعالى عن السخرية بالناس وهو احتقارهم والاستهزاء بهم،…
فإنه قد يكون المحتقر أعظم قدرا عند الله وأحب إليه من الساخر منه المحتقر له
ندى فنري
مدربة / مستشارة