……. ………
العشةُ الحمراءُ حِرْفةُ والدي
ومن جريدِ (المضِّ) تشبهُ ساعدي
ومن جِرَارِ الطينِ تهنأُ شربتي
على شباري( الخوصِ) قهوةُ قاصدي
ومن جريد (النبعِ ) تُصنعُ عشتي
فمرحبًا بالضيف .. شيم العوائدِ
للضيفِ حبٌّ في الصدور نكنها
بين الحنايا العوجِ تخفى مشاهدي
(الحَرْثُ والمِحراثُ) صَنعةُ ماهرٍ
إرثُ الأصالةِ حقاً وتاجُ الماجدِ
نقشُ الكفوفِ البيضِ يأسرُ مهجتي
فوق الأيادي السمرِ تُكثِرُ ساهدي
و من جريد النخلِ يُصنعُ بيتُنا
يحوي الحِسَانَ البيضِ مِنحةُ خالدِ
ومن ترابِ الطينِ نصنعُ منزلاً
على ضفافِ السيلِ ، أُنسَةُ حاشدي
نلهو كما الصبيانِ نعبرُ بحرها
نحمي التراثَ الحُرِّ من لوثةِ حاقدِ
فمن سعوفِ النخلِ نغزلُ (مجولاً )
ومن حصيرِ (الخوصِ) سُجَّادةُ عابدِ
(الحَنْيَةُ ) العوجاءُ يزهو كيانُها
كأنها الشلال في خفضةِ صاعدِ
الابُ والاجدادُ خلدوا لوحةً
من التراثِ الفنِّ ولمسةِ ناقدِ
(الفلكلورُ) الحُرّ رقصةُ أهلِها
السيفُ والمعشى وعَرْضةُ حامدِ
على المحيّا ابتساماتٌ يُزيّنُها
ضحكُ الشيوخِ جنب القواعدِ
والغِيدُ مثلُ البهمِ يرعى بربوةٍ
اعيذهن بالرحمن من نظرةِ حاسدِ
يحيا تراثُ الفنِّ من كل لوثةٍ
يعلو سماءَ العزِّ عن كل وافدِ
اهلُ الفنونِ العابقاتُ ببلدتي
اهدي جميلَ الحب واحلى قصائدي
د. يحيى بن علي البكري
جازان 4/8/2022