د . ضيف الله مهدي
الاسم / سعيد بن عيسى بن حسين البناء
يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الرابع ، أبا الحسنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه وكرم وجهه.
الأستاذ سعيد من مواليد : ١/ ٧ / ١٣٨٩هـ محافظة بيش – قرية الشريعة
متزوج ولديه ٤ أبناء .
بدأ دراسته الابتدائية في مدرسة بيش الابتدائية عام ١٣٩٥هـ ثم متنقلاً بينها وبين مدرسة زيد بن الخطاب الابتدائية في محافظة جدة ثم مدرسة الشريعة الابتدائية بعد انشائها والتي انهى المرحلة الابتدائية فيها ، التحق بعدها بالدراسة المتوسطة في متوسطة بيش الأولى سنة ١٤٠٠ – ١٤٠١ هـ تخرج منها والتحق بمعهد إعداد المعلمين ببيش عند تأسيسه وكان ذلك في عام ١٤٠٣- ١٤٠٤ هـ تخرج منه نهاية عام ١٤٠٦ هـ .
وتم تعيينه معلماً في يوم ٢٢ / ١١ / ١٤٠٦هـ .
وباشر عمله معلما في مدرسة أبو الحشاف الإبتدائية لعام واحد .. ثم انتقل لمدرسة الغربي الابتدائية بجبل الحشر الجميل دائم الخضرة والبرودة والجمال لعام واحد وكان ذلك في عام ١٤٠٨هـ
عاد بعدها الى مدرسة المطعن الابتدائية سابقاً ( سعد بن معاذ حالياً ) من نهاية عام ١٤٠٨هـ .
ومكث بها ٤ سنوات واستقر به المطاف في مدرسة قريته (مسقط رأسه ) ندرسة الشريعة الابتدائية حيث امضى بها أكثر من ٢٦ عاماً ، حتى تقاعد تقاعداً مبكراً وكان ذلك في يوم ١٨/ ١٢ / ١٤٣٨هـ ..
ليترجل الفارس عن فرسه بعد مشوار حافل بالإخلاص والتفاني والجهد والعطاء في مجال التربية والتعليم .
الأستاذ سعيد حوى كل المحاسن والفضائل وجمال الأخلاق والخلقة والأدب والتواضع والتواصل الاجتماعي مع الجميع في بيش وخارج بيش والتعامل الرائع مع الجميع .. شاعر مرهف الحس ووطني حتى النخاع .. ومن قصائده :
” تَبَّاً للإِرْهَابِ ”
يَامَوطِني والكُلُّ ردَّدَ مُنْكـِـرَاً
ومُندِّدَاً تَبَّتْ يَـــــدُ الإرهَـــــــابِ
فئةٌ تَضَلَّلَ فِكرُهم من حــاقدٍ
خَضَعوا له،، تبعوه كالأذنَــــابِ
الكُـلُّ ينْبذُ فكرَهم وصَنيعَهم
حتى غدوا في النّاسِ كالأغرابِ
ٲَرْبــــَـابُ فِكرٍ فاسِــدٍ ومُدمِّــرٍ
بئس العقولُ وبئس من أربـَـــابِ
إذْ لا مَكانَ لِخائنٍ فِي مَوطِني
بل لامحلَّ لَــهُ مِن الإعــْـــــراب ِ
ماذنبُ من فقَدُوا الحَياةَ بِجرْمِهم
عن ٲهلهم غـَـابُوا وعن ٲحبـــَــــابِ
ماذنبُ من سَقَطُوا ضَحِيّةَ مَكْرِهم
ظُلماً وعـُــدواناً ودون حِسـَــــــاب ؟
قَتلوا وبِاسْمِ الدّين خيرَشَبابِنا
تبــَّــاً لِكــلِّ مُخـَـــادِعٍ كــَـــذَّابِ
عَاثُوا فَـسَاداً في البلادِ وٲهلكوا
حَـرْثاً ونسْـــلاً دونما ٲسْبــــَــــابِ
بَاعُوا النُّـفُوسَ رَخِيصَةً لِعـدُوِّهم
وتشتَّتوا فـــي الأرضِ كالأحزابِ
مِنْ ٲجلِ مَنْ وبِفِعلِ مَنْ إجرامُهم
هـــَـذا؟، ومـَاذا حــَـلَّ بالألـْـبـَـــابِ ؟
الدّيـــنُ ليسَ بمظهرٍ وكَـــفَى بِـه
عفُّ اللّحَى والقُصْـرُ فـِي الأثـْــوابِ
الدّيـــنُ حُسْنُ تعامُـلٍ وتَسَــامُحٌ
تُغـْــني الفِـعـَـالُ بِه عَنِ الألقـَــــابِ
يامـَـوطــِـــني لاتَبْتَئِسْ فَجمِيــعُنا
في وَجْه كُلِّ مُنافِقٍ إرْهــــَــــــابِي
نَفـــْـــدِيكَ بــٍالأرْواحِ دونَ تَرَدُّدٍ
نَلْقَى المنَـايَا فِيكَ بالتِّرْحـَــــابِ
ياموطِــني للــحبِّ ٲلفُ حِكَايةٍ
ولأنت ٲجْملُها بِصَدرِ كِتـــَـــابِي
ونظمتُ في شَغفٍ هَواك قَصيدةً
ونثَرتُــــها لتَــفُــوزَ بالإعجـَــــــابِ
فلأنت ٲجمَلُ من نُحِبُّ ودَٲْبـُـنا
نُوفِي بِعَهْدِ الحُــبِّ لِلأحْبـــَـــــاب
ثم قال : والخطاب لوادي بيش المعروف وهو من أكبر أودية جازان وسده العملاق وماادراك ماسد بيش وما أحدث انشاؤه من أثر وضرر على بيش وضواحيها (الأرض والإنسان )..
قصيدة بعنوان :
” صدى الألم ”
قد كنت يابيشُ لَحْناً خالداً فينا
وكُنْتَ بِالخَيرِ فِي حُبِّ توافينـــا
وكنت بالأمس تهدينا سعادتنا
فكيف أصبَحت ضَرباً من مآسينا
كُنَّا نُغنّيك حُبَّاً في قَصَائِدِنــَـــا
واليَومَ نَخشى إِذَا مَافِضْتَ تُفْنِينا
كـُنَّا نُوَلـِّشُ* (وابيشَاه) فِي فَرحٍ
إذا (المُخَال*) بَدَا شرقاً يُنَاغِينـا
واليوم يابيشُ هذا السَّدُّ يُرعِبُنـــَا
ويَنشُرُ الذُّعْرَ مِن ٲخْطَارهِ فينــا
لابارك الله فيمن كان فِكرَتَه
كأنّه رَام في خُبْثٍ ليُنْهينــــا
تصحّرت ٲرضُنا الخَضراء واندثرتْ
معالمُ الخيرِ فيها من يواسينا ؟
وٲجْدبَ الخَصبُ فِيها بَعد ٲنْ دَٲَبَتْ
في سابق العهد بالخيرات تهدينا
حتى الطيورُ اشتكت من جورِ مصغبةٍ
وغادرتنا فما عــَـــادت تغـنينا
هذي (الشّريعةُ)* قد شَحَّتْ مَوارِدُها
تشْكو الجَفاف وقدكانت بسَاتِينَا
نثرتُ ماكانَ بي شِعرَاً أرَدتُ به
أبثُّ شَكواي في مأسَاةِ وادينــــــا
ثم أختم قصائده في هذا المقال بإلى من يهمـــــها الأمـــر :
إن كُنتُ أخطأتُ هَا قدْ جِئتُ ٲعتــَذِرُ
وٲطلبُ الصّــــفْحَ عـُــذراً إِنني بَشـــَـــــــرُ
لاتتْركي القلبِ رَهْنَ الذّنبِ من خَطَأٍ
قدجَـــاء عفْـــواً فقلـــبي كاد ينفطــــرُ
يــــاربََّةَ الحُسْــــنِ إن العفْـــو محْـــمَـدةٌ
بــين المُحبّيـــن والــــزّلاتُ تُـغتَفــَـــــرُ
ياعـــَذبةَ الــــرّوح لي قــلب أُصَبِّــــرُهُ
متيــــّمٌ فِـــيكِ لــــكنْ مـَــلَّ يصْـــطبــــِــرُ
يـَـحْـدوه شــوقٌ إلى لقيـــــا فـتسعــــده
وينْعشُُ الوصـــلُ روحاً هـــَدّهـا الضّجـــَــرُ
عشـــتُ المُعـــَانَاة في رجْــوى تََفرّجِـها
لـكـن أرىَ الحُــبّ بالــتّدريجِ يحتـضـــرُ
تَجــُـــولُ في النّفس مماصـــَارَ ٲســــئلةٌ
ماغَيـّرَ الحَــالَ ؟مـاذا صَــار؟ مالـخَبــــَــرُ؟
تَـســاؤلاتٌ تثـــيرُ الشّـــكَّ تقْـلقُـنــي
وتُنْـهِكُ العَـــقلَ حـتى كـَـــادَ ينفجـــــــرُ
اليــأسُ يغتــالُ آمَــــالي بِوسْوسَةٍ
تجْتاحُ رُوحِــــي ولاتــنفكُّ تنْـدحِــــــــرُ
تسـَـــرّبَ الشّـــكُّ في نفسِــي فأرْهَـقها
تُسَــــرُّحِــيناً وحــِيناً حَالــُـها كـَــــــدَرُ
فهـل تنـاسيتِ إذْ كُـنّا و يَجمـَـعُـنا
الحُــبُّ واللـيلُ والأحــلامُ والـسّمــــرُ ؟
(عُــودي كَما كُنت صَحْواً كنت أم مَطراً)
عــُــودي فمازلـتُ رُغــْم البَيْــنِ ٲنـتظـــــرُ
جُــودي بِوصـلٍ يُنَسّينِي الأسَــى فَلكَم
طَــالَ التَّنــائي، وفـي بعضِ النـّــوََى خَطَـــرُ
مـن دُونِك العـُمـْرُ مثْلُ اللّيل ياقَــمَري
ما أوحََــشَ اللّــيل لـَمّايخْــتَِفـي القـَمَــَــرُ !!
وهكذا قدمت لكم حفيد أمير المؤمنين الأستاذ الشاعر سعيد البناء ، تمنياتي له بالصحة والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة .
0 111 3 دقائق