مقالات مجد الوطن

قراءة في رواية خبز على طاولة الخال ميلاد

 

للكاتب /محمد النعاس
بقلم الكاتبة / حضية خافي

مقدمة وأقوال مأثورة

– إميل سيوران :
(اللاشعور وطن ؛ الوعي منفى. ) ،
أيضا يقول :
(عندما نكون في أعماق الإحباط , كل شيء نتغذى عليه يتيح لنا مزيداً من المضمون , ويرفعه أيضاً إلى مستوى حيث لا نعود قادرين على متابعته وبالتالي يجعل منه كبيراً بشكل مُفرط : بالكاد نستغرب أنه علينا أن نبلغ مستوى ما عدنا نعتبره يخصنا.)

في الرواية
1-غلاف الرواية :
يحمل الون البرتقالي (الرمزية ) الكثير وهو لون يحمل رمزيات كثيرة لدى العديد من الديانات والفلسفات المختلفة فمثلا يرمز لـــ :
* البرتقالي (أو زعفراني) هو لون مقدس عند الهندوس. ويرمز للنار المطهرة للجسم والروح.
* يرمز اللون إلى الحرية السياسية.
* عند الغرب، يرمز البرتقالي للطاقة، حيث أن البرتقالي هو لون الشمس.
2-اسم الرواية :
*تحمل الرواية اسم (اسم )وهو=(ميلاد)
*أيضا تحمل كلمة (خبز ) معان كثير ومتشقات أيضا ،
*كذلك (طاولة ) ،
*يحمل العنوان (المفعول به (الخبز) الذي يتشكل به ، المكان (الطاولة )
الفاعل (الخال ميلاد)،
يضم العنوان :الخبز (وفيه مشتقات أسمية وفعلية كثيرة ) وكلها تكون بتشكيل
*التشكيل بالخبز للمدى البعيد والاحدث والميلاد الجديد أيضا ،
ارتباط وثقه الاسم بالأحداث ، وبميلاد جديد ،وأيضا خبز بتشكيل جديد.
3-القالب الروائي:
يقول جون ميلتون :
(ليس الشقاء أن تكون أعمى بل الشقاء أن تعجز عن احتمال العمى )
في الرواية قالب نفسي تشكيلي :
(1)
القالب الروائي

الطين
الدقيق

(3)
الاختلاف
(2)
التشابه التكويني لهم

الماء
الألوان
التشكيل

الأذواق

آلية التصنيع

المنتجات(المخرجات)

*في الرواية توظيف للألفاظ الجنسية في في مقولات وأقوال أخرى عوامل صديقة (الصفحة (12) ، وبقالب نفسي إرضائي لذات وشعوري بالذت الإنتقام ،
*الرواية أيضا تعيش مابين الإكتئاب النفسي ومحاولة المعايشة لضغوط (الحياة من الأسرة -الزوجة -المجتمع حوله)،
يعيش البطل حالة نفسية رغم الإيمان بالحالة الوسطية لتعايش مع الحياة المتوفرة لديه ،في الرواية سيرة حياة ذاتية لحياة زوجية اندمجت مع حياة الأسرة وفصلها الضعف ، وجمعتها الحقيقة ولكن قتلها الحب ،
تتعايش مابينا التراضي مع النفس ،والتراضي مع الاخرين ،السكون النفسي الذي ارتبط بالطفولة ومرحلة ولاية الأسرة(قيادتها) ، ومرحلة الحياة الزوجية ‘ والآرتباط الاجتماعي (الأصدقاء) ،
-الرواية كفاصل تعطي تصوير لنشأة بين البنات ، وآلية التكوين من الوالدين (للولد) ، والتأثير الإزدواجي الذي نشأ لاحقاّ ،وأثاره الرمزيه ‘النفسية ،والفة او الإختيار للكائن الذي تشكلت حوله المضامين ليكون العامل النفسي الذي لاحقا كان له قرار اتخاذ اللازم لكل ماحصله سواء جنسي أو قتلت أو إعتراف ،لكن شيء واحد لم يتغير لانه كان الراحة الأبدية لنفس البطل وهو التنظيف وصنع الخبز لانه لم يكن مشتق من حياته المختلفة بل كان اختيار من العقلين الظاهري والباطني (رغم ذلك ظل العقل الباطني متماسك ومتلازم للهدوء حتى النهاية ) ، بقالب نفسي بدأت الرواية وأنتهت ، وبفن اعتراف وتضامن العقلين تعايش البطل .
يقول ميلاد في الرواية :
-(ربما لأنني تركت فراش الزوجية واللعب منذ أن يئسنا من إنجاب الأطفال ،متى وكان ذلك ؟نعم عيد ميلادي الأربعين ) الصفحة(38)السطر (1-2)
في الرواية ارتباط بالعمر بالزمن ،تحمل تساؤلات يبحث فيها كل من العقلين عن إجابة ويضعان إجابات لبعضهما اعتمادا على الذاكرة الزمنية للعمر ويربطها به ، يحاولان وضع حلول بعيدة ،ويتسترون او يتوقفان عن مشاركة طرف أخر ضمني معهم في الحياة الزوجية ،الطرف (زينب)،
جمال الواقع الروائي في الرواية هو الترابط الضمني والتعامل لكل من (العقل الباطني وآلية تسيره للعقل والجسد ، والتعايش رغم الانصات والاسئلة التير ترددت مابين التناقضات مابين الرضا والرفض ، المعايشة والتعود ،ظل العقل الباطني والحالة النفسية في خط مع واحد مع الجسد حتى الإعتراف الأخير ،
*الهدوء التسلسلي للأحداث رغم التساير والأسئلة والبيئات المختلفة التي تعايش فيها البطل كانت مرحلة ميلايدية ارتباطية باسمه وكل الحياتات التي عاشها ،
*الغضب والتعثر بالضرب ثم القتل هو تحليل نفسي لسلوك العقل الباطني لان ارتباطه الفكري كان مسيطرا رغم الظروف والإنسحاب الباطني هو سبب أيضا لميلاد حالة الإنتقام الجنسي ،النفسي ،القتل ، ويعود بهدوء الجسد وارضاء العقل الباطني النفسي هنا ويهدأفيه رغبة الإنتقام بعد الإنتهاء من التنفيذ لينتهي المطاف به حبيس له مرة أخرى لكن على طاولة الخبز حيث نقطة الإنطلاق من بين الدقيق تشكلت الرواية ، وتعود لدقيق لتشكل أيضا النهاية التي كانت عن عجينة بالدقيق وصفية ،مابين طاولة الخال ميلاد و ميلاد الحياتات ،

بعض المقتطفات الجميلة :
الصفحة (141)السطر(8):
-(لكن ليس كل الأبناء أنانين عندما يخص الأمر علاقتهم بأمهم؟)

*********

وهكذا يقول أحد الكتاب :
(كل الذين أعرفهم ماتوا في حادث ثقة )
أيضا يقول يوهان دينه :
(أن تخسر شخصاً بسبب الموت أقل إيلاماً من خسارته لانعدام الثقة , الموت يقضي على المستقبل فقط، لكن الخيانة تقتل الماضي أيضاً ).

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى