عن لقانا البُعدُ ناباِ
والوفا المزعومُ غابا
واستحالَ العشقُ فينا
والهوى أضحى خَرابا
عندما أَعدمتِ حُبًّا
فيهِ مَن يهواكِ ذابا
لم أجدْ للومِ نفعاً
بِتُّ لا ألقَى جوابا
ما استطابتْ ليْ جروحٌ
بَعدُ ممَّا قد أَصابا
إنَّني جرحٌ غزيرٌ
فاضَ حُزناً واكتِئابا
كيفَ تأتينَ لِنكئي
وتزيديني التِهابا
كيفَ ما أَقساكِ لَمَّا
بينَنا أَحكمتِ بابا
ليتَ ما أَظهرتُ حُبِّي
ليتَ قلبي منكِ تابا
ليتني أخفيتُ شوقي
منكِ أَعلنتُ انسحابا
خِلتُ فيكِ الماءَ عذباً
فارتوى قلبي سَرابا
بعدَما آثرتِ قتلي
فيكِ ظَنِّي الآنَ خابا
رغمَ حُزني واكتِئابي
رغمَ أنَّ الرأسَ شابا
لم تُمِتْني ذِكرياتي
بل أعادتْني شبابا