انتكاس الفطره وانحراف الاخلاق والبعد عن القيم والشذوذ والجنوح عن جادة الطريق القويم والمنهج المستقيم والنهج الرشيد والفكر الحميد والابتعاد عن الأمور الطيبة والحسنة ورجاحة العقل والشيء الجميل والعمل المحمود والتمرد على حكمة الله في خلقه وتبديل ما أراده الخالق للمخلوق والخضوع والخنوع للشهوات واللهو وتبديل خلق الله وهذه الأعمال الشيطانية المذلة للكرامة والعزة والقوة الشخصية والترفع عن سفاسف الامور
ان الدعوات الى نشر الشذوذ والمثلية والميول والانحراف بل الانجراف على أنها حرية شخصية وهي ليست كذلك
الحرية هي إعمال العقل وفق نهج وسلوك رشيد موافق للفطرة والشرف وحفظ الحواس والأخلاق وان مايدعوا اليه هؤلاء ما هو الا تغريب واخراجك من انسايتك وطبيعتك وسلخك عن امر الله ومراده بالإعتدال في كل امورك لا افراط ولا تفريط وهو النهج الوسط الذي يحفظ لك الحرية المنضبطة والسوية في كل مناحي حياتك وشخصيتك وان الفطرة الربانية الطبيعية والسوية المعتدلة ترفض مثل هذه الأفكار الهدامة المنحرفة والشذوذ
والاختلال في تلك الطبيعة البشرية والانسلاخ من الإنسانية الطبيعية
فألوانهم وشعاراتهم وزيفهم وزيغهم وصورهم واشكالهم وتبديلهم لخلق الله تقليعات وقصات الشعر والصبغات والسوارت والحلق وغرابة لبسهم
وهذا انحطاط وهبوط في مستوى الأخلاق والفطرة وإعلان الحرب على الحرية والطبيعة البشرية وتبادل الأدوار وتغيير الجنس والدعوة الى الرذيلة والباسها بلباس الحرية وهذا ينافيها جملة وتفصيلا
فالحذر كل الحذر من هذه الدعوات الزائفة والمسميات البراقة
فهذه الدعوات رجعية مهلكة للحرث والنسل والعفاف سالبة للارادة هدامة للأسر والمجتمعات خطرها داهم وشرها محض ومستطير
ويبقى عطر الستر جميلاً بستر الله
نعوذ بالله من الشر وأهله والضلالة ودعاتها هو حسبنا عليه توكلنا وهو خير الحافظين وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد. 13/2/1444
✒️علي جرادي المطربي
0 30 دقيقة واحدة