——————
ما بي تشائي فافعلي
حتى وإن لم تسألي
فلقد وهبتك راضيًا
قلبي وإن لم تقبلي
فأنا جننت وما هنا
عقلٌ يقول ليَ اعْقِلِ
فالحب جاء ليحتمي
بي فاستطاب تساهلي
واحتلّ اجزائي التي
قبلًا حمته فكيف لي
وانا الأسير لجيشه
يومًا أريه تملّلي
سلطان حبك ظالم ٌ
أخشى يقول بمقتلي
إن لم أطعه وأرتضي
بإسارِ عمرٍ مقبل
يا أنت ما لي حيلة ٌ
إلا رضاك فأقبلي
وهبي لمضنىً منّةً
وعدًا يزيد تحمّلي
يا أنت إني ضائعٌ
مثل الغريب المهمل
ما بين صحبي صامتٌ
يبكي الرفاق تحوّلي
بالأمس كنت لصحبةٍ
أنس الليالي المكمل
حتى عشقتك فارتدى
وجهي عبوس المشغل
ما عدت أعرف ضحكةً
من بعد طول تذللي
فمتى أراك فأرتمي
في الحضن دون تعقّل
وأذوب فيك كأنني
طفلٌ يزيد تدلّلي
عبدالله دغبوس-بيش
