ان مايحدق بالامة من اعداء الإسلام والامة خطر داهم وفتن ومبادء هدامة تكاد تحرق الأخضر واليابس وتفسد كل شيء جميل هل سمعتم عن التلوث البصري والسمعي والذوق العام وكل مايخدش الدين ويضر بالفرد ثم الأسرة والمجتمع والامة
انه التقليد وتلقف كل مايشوب الخلق ويقدح في سلامة الدين وحياضه
ان اعداء الدين يعملون ليل نهار وخفية وجهارا أو سرا وعلانية على مسخ الفرد والمجتمع وسلخه من قيمه وشيمه وكل ماهو جميل حتى يصبح الفرد عبئ على مجتمعه بتصرفاته وتلقفه كل ماهو غير سوي من تقليد أعمى وخضوع تام للتغريبين سواءً بعلم ام بغير علم
فبعض مانشاهده من تقليعات وقصات للشعر وصبغات وتغيير لخلق الله ولبس الاساور وبعض الالبسه الخادشة للحياء والذوق الرفيع والهبوط او قل ان شئت الانحطاط الأخلاقي والخروج عن الذوق والفطرة السليمة والاستسلام لكل ماهو سيء ومنافي للشيم والقيم والأخلاق ناهيك عن ما ينافي الدين بل يحاربه وبكل إصرار وللأسف ان بعض الشباب لايعي مايضمره العدو والاشد اسفا ان مايعمله بعض الشباب بعلم ودراية بل واصرار وهذا اشد خطر
وعليه اقول لمثل هولاء لو فرضنا ان مثل هذا الأمر فرض عليهم لتنكبوا وتنصلوا منه واعتبروه من تقييد الحرية ووصموه بالتخلف ولأنكروه ولتشدقوا برجعيته
ولو علموا حقيقة امرهم وان مايقومون به هو التخلف والرجعيه والعبودية والتخلي وتغطيل العقل والحرية والفطرة السليمة
ان المحاكاة لا تكن الا للأطفال وصغار السن والذين في مقتبل العمر لتعلم ابجديات الكلام والحياة
وعندما تصدر هذه التصرفات من الكبار ماذا نقول عنهم
نقول عنهم واظن ان الجميع يوافقني الرأي إن هؤلاء صغار ومسلوبي الإرادة والشخصية القويمة والسليمة والناضجة التي تعي مايدور حولها ويفسدها وما يصلحها ويدلها لطريق الصلاح والفلاح وسلامة الفكر والمعتقد
فسلامتهما سلامة للمجتمع وصمام أمان للامة وصون للدين والعقل وعدم حصر الإهتمام بسفاسف الامور
فالحذر كل الحذر من التشبه بالكفار بنشرهم للفساد والإيهام بالحرية وهم غارقون في العبودية ومحاربتهم للقيم وسعيهم الحثيث لافساد الامة جمعاء ومناداتهم بالتغريب وقطع الطريق على مثل هؤلاء وعدم مجاراتهم ومنافستهم في التجرد من الأخلاق والقيم
نسأل الله ان يهدينا سبل السلام والرشاد والصلاح وان يردنا اليه ردا جميلا انه خير مسؤل وخير هاد وصل الله وسلم وبارك على نبينا محمد. 22/2/1444
✒️علي جرادي المطربي
0 10 دقيقة واحدة