الأستاذ محمد بن إبراهيم بن يحيى حكمي ..
يمتد به النسب الكريم حتى سعد العشيرة .. وسعد العشيرة هي قبيلة من قبائل العرب القحطانية، عرفت باسم جدها: سعد بن مذحج بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان. وعرف بـ«سعد العشيرة»، لأنه طال عمره حتى بلغ أبناؤه وأحفاده ثلثمائة رجل، فكان إذا ركب فيهم سئل عنهم، فيقول: «هم عشيرتي» مخافة الحسد.
وقد ذكر ابن الأثير في كتابه «منال الطالب» أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل عمرو بن معديكرب، وكان أنفذه سعد بن ابي وقاص رضي الله عنه بعد فتح القادسية، فراح عمر يسأله عن قبائل الجيش الفاتح فقال: ما قولك في علة بن جلد؟ قال عمرو: أولئك فوارس أعراضنا، وشفاء أمراضنا، وأقلنا هربا قال عمر: فسعد العشيرة؟ قال: أعظمنا خميسا، وأكبرنا رئيسا، وأشدنا شريسا. قال ابن الأثير معلقا: يريد أن سعد العشيرة أكثر مذحج جيشا، وأكبرهم في الرياسة والتقدم، وأشدهم بأسا وشجاعة. فقد جمعوا بين الكثرة والرئاسة والشدة.
ومن بطون سعد العشيرة ( بنو الحكم )
وينتمي علمنا لهم ..
من مواليد محافظة بيش عام ١٣٨٥هـ.
درس الابتدائية بالمدرسة الجندلية والتي هي حاليا مدرسة الزبير بن العوام .
ودرس المرحلة المتوسطة في متوسطة بيش الأولى .. ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة بيش الثانوية الأولى . واصل دراسته العليا في كلية التربية – فرع جامعة الملك سعود في أبها عام ١٤٠٥هـ ، وحصل على درجة البكالوريوس في الآداب والتربية – تخصص علم التاريخ عام ١٤٠٩هـ . وبداية حياته العملية في إدارة تعليم الليث عام ١٤١٠هـ . معلما بثانوية الملك خالد بالشواق ( الشاقة الجنوبية) وبقي بها عاما دراسيا واحد ثم انتقل إلى إدارة التعليم بصبيا علم ١٤١١هـ ، وتم توجيهه إلى مدرسة المطعن الابتدائية وبقي بها شهرا واحدا ثم تم نقله إلى مدرسة بيش الثانوية . واستمر بها معلما لمادة التاريخ حتى عام ١٤١٤هـ حيث تم اختياره مشرفا تربويا للمواد الاجتماعية بإدارة التعليم بصبيا . وفي عام ١٤١٨هـ ، ذهب للدراسة بكلية التربية – جامعة أم القرى بمكة المكرمة – دورة الإشراف التربوي.
ورجع لإدارة تعليم صبيا ، وانا تم تم فتح مكتب التعليم في بيش انتقل إليه وفي فترة إدارة الأستاذ عبد الله بن عيسى الشاجري أصبح مساعداً للشؤون التعليمية بالمكتب واستمر حتى تقاعد تقاعدا مبكرا عام ١٤٣٦هـ ، بعد خدمه ٢٦ سنة. وهو حاليا :
– عضو في جمعية تحفيظ القران الكريم بمحافظة بيش .
– عضو في جمعية الاعاقة السمعية بجازان .
عندما تقاعد الأستاذ محمد ، كتبت تحت عنوان في ( رحيل الهدوء) هو الهدوء كله .. هو البحر في أحشائه الدر كامن .. هو الحب والجمال وكل الفضائل .. كانت الشمس مبتسمة والنجوم ضاحكة والقمر مسرورا ، والعنادل تغني ، والكروان يصدح والزرياب يطرب والنرجس مال على الأغصان يمين وشمال والسماء تمطر مسكا وعنبرا ،وطيبا وعطرا ، وأخرجت البحار اللؤلؤ والمرجان ، والجبال أنارت قممها بكل نور ساطع جذاب ، في يوم ترجلك عن كرسيك .. سلام عليك أبعثه إليك يا ابن عروس الوادي الأخضر ( مدينة الحسن والجمال ) بيش ، سلام من على ضفاف الوادي الأخضر العملاق ، سلام من على الكثبان الرملية في الشواطئ الذهبية ، سلام أبعثه من جزر غراب ، وثيران ، ورقبين ، سلام من قاع الصبايا وقاع الذهب ، من المنقورية والراحة والمزقور ، من المطعن ومسلية ، من الكدرة والحلل والشريعة والغريف من السلامتين والعالية من العبادلة ومدبدب والمنزالة من الفطيحة والحقو من دولة والرزنة والقاهرة والخلاوية وأم الدفين .. سلام أبعثه إليك معطرا بكل الحب ومعانيه ، أهدافه ومغازيه ، أحلامه وأمانيه ، أناشيده وكلماته وألحانه وموسيقاه وأغانيه ، محملا بالفل والكاذي والمخضارة والبعيثران ، والشيح والواله والسكب والشار والنعثة والريحان وكل ورود وعطور جازان ومعها مسواك البشام .
يا أجمل من الجمال ، ومن هبوب رياح الشمال وحمام الطوال ، وجزر المرجان ولؤلؤ جزرفرسان . أيها الجميل كجمال البدر إذا اكتمل والطفل إذا اكتحل والزرع إذا أثمروالورد إذا أزهر والنهار إذا أدبر والليل إذا أقبل .
أيها الجميل كجمال جبل فيفا عند شروق الشمس ، والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس .. يا أجمل من أحلام الأمس ، ومن المناجاة والهمس والدندنة واللمس ، ومن جبال الحشر وقت الغلس ، ومن وادي لجب إذا احتجبت الشمس .
أيها الجميل كجمال الوادي العملاق ( بيش ) إذا فاض ومن مياه سمرة السمار ، ومن قوز الجعافرة عند الغروب وعقب نزول المطر في هروب ومن عروج صبيا عند الهبوب .
يا أجمل من فل ردايم أبو عريش .. ومن شاطيء الشقيق في فصل الربيع ، وعيبان إذا ازدحم البيع .. يا أجمل من نسيم العارضة والحرّث وأغصان رملان والوادي والحوذان والشيح والريحان والبحر والغزلان . أيها اﻷستاذ الجليل الذي ترجل عن كرسيه بعد أكثر من ربع قرن قدم فيها كل شيء .. معلما ومشرفا ومساعدا للشؤون التعليمية اﻷستاذ محمد بن إبراهيم حكمي
أجد نفسي أتصبب عرقا خجلا منك بعد أن تقاعس قلمي وجف حبره ولم يوفيك حقك .. كيف أكتب فيك وأتغنى بك .. وها قد جاءت ساعة إمساكي بالقلم لأكتب عنك سيد الجمال ، فتهت بين غابات الكلمات لا أدري بأيهما أبدأ أو أسطر كلماتي ، فأحسست بألم الكلمات ، وحسرات الجمل وأنات الحروف ، وبدأت الكلمات تتسطر أمامي فرأيتك سيد الجمال فتذكرت الجمال ، فأنا لا أكتب إلا عندما يؤرقني الجمال ، ويلهب ليلي ، ويحرق صباحي ، ويتلف نهاري ويتعب أصيلي ، قلت أيها الجمال مهلا ، فأنا لا أقدر أقف أمام طغيانك وجبروتك .. فأمامك تتلاشى الكلمات ، وتختلج الأنات ، وتتعالى العبرات ، فأنت يا ذا البهاء اﻷبهى والدلال اﻷوفى ، والحسن والجمال ، ما يشبهك أحد ، ولا يصل في عصرنا لمقامك بشر .. عدت أطارد كلماتي بعدما ذابت بين شفتاي ، ولم أعد أمسك بواحدة منها فتوقف القلم وخرس لسان يدي ، وأعلن تمرده على المسير على صفحات أعددتها كي يبتسم عليها لك .. فاقبل مني ما قرأت . ضيف الله مهدي – بيش . ١٤٣٦/١١/٢٢هـ .
تمنياتي للأستاذ محمد بالصحة والعافية والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح .
0 91 4 دقائق