الشاعر/ أحمد بن محمد بن أحمد زقيل
جازان محافظة أبوعريش
بحرقة القلب جئتُ الانَ مُتقدا
أُكابِدُ الحُزنَ في جنبيَّ والكمَدا
أهزُّ غيمَ المراثي كي تفيضَ على
رملَ السطورِ مجازا صارخا وصدى
دمع جرى فمضى في الخد ما وقفا
يارب تمنحنا السلوان والجلدا
كي ترتوي رغبةُ الأوراقِ عاطفةً
عللتُ عينيَّ بالأحزانِ والكبدا
وكدتُ أسقطُ من هولِ المصابِ بِلا
وعيٍّ وأشربُ بالأسقامِ كأسَ ردى
الشّهقةُ الألفُ ما بينَ الضلوعِ غدتْ
تُصلي الحروفَ إذا ما أُطلِقُ النُهَدا
يا ابننا انبجست هذي الدموع على
خدي كنهر لهيب فارَ وأتقدا
وإنْ بكيتُكِ طافتْ بين أخيلتي
فضائل صرتُ لا أُحصي لها عددا
حرفي مدادُ دموع.. كلّما طرأتْ
ذكراك في البالِ جاش الحرف واحتشدا
دمي يرتِلُ في ممشاك حرقتَهُ
منذُ انتقلتَ إلى الرحمنِ ما بردا
أجرُّ لوعةَ أيامي وغربتَها
على الحنين كماشٍ دونَ أيِّ هُدى
( واااحرَ قلباهُ ) إنَّ الفقدَ أرّقني
حدَّ الشحوبِ وجفني قطُّ ما هجدا
تلك القلوب تشظّتْ بالفراقِ أسىً
يارب تمنحها الإصرارَ والجلَـدا
ما زلت ألقاك إبنا في السمات حوى
خير الصفات يواسي الكهل والولدا
من كنتِ يومَ تضيقُ الأرضُ فسحتَهمْ
وكانَ كفُّك في حاجاتِهمْ سَندا
نراك دوما لفعل الخير محتسبا
كالياسمينَ بعطرٍ طيبٍ ونَدى
فالبذل حولك ما تعدوك نفحته
أكنت مقتدرا أو كنت مْفتَقِدَا
فعالُك انتبذتْ بالخيرِ منزلةً
قُصوى وما هزمَ الإحسانَ منك مدى
وكل خير سيجزي الله فاعله
هيهات يذهب سعي المحسنين سدا
على ترابِك صلى الجودُ مُبتهلاً
يدعو الإلهَ بأنْ يمدُد إليهِ يدا
أثابك الله بالرحماتِ جنته
مع النبيِّ إمامِ الخلقِ والشُهدا
✍🏻كتبه / أحمد بن محمد بن أحمد زقيل
رثاء فقيدنا الغالي/ حسين بن يحي بن محمد الأمير غفر الله له ورحمه وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة