*بقلم ✍️أ. عبده بن حسن جعفري*
*المرشد السياحي بمنطقه جازان*
جلجلي أيتها الحروف وأرفعي الديباجة الخضراء فوق أسنة السيوف على أعالي القمم ، وأكتب يا تاريخ بأننا مفاخرون بهذا العلم ، إثنان وتسعون عاماً من المجد والعظمة كل عامٍ يكتب في صفحة ألف عام ، وكل ثانية تمر على هذا الثرى الغالي يصنع فيها مجداً مخلداً لا تمحوه دروس الدهر ، أي عزٍ وأي فخرٍ نعيشه اليوم بعد تلك الليالي الغابرة التي سادها الجهل والتنحار بين قبائل الجزيرة العربية ، فبعد أن كان الظلام يغطي أغلب الديار في مملكة الحجاز ظهر فارسٌ ملثمٌ سيفه العدل وسلاحه الإيمان فوحَّد الأرض والإنسان على قلب رجلٍ واحد ووضع حجر الأساس لمملكة لا تخضع سوى لرب العالمين ، ذاع صيته في الجزيرة العربية فتجمع الناس من حوله وكأن على رؤوسهم الطير فكان لهذه الأرض المباركة خير ملكٍ على مر الزمان فقد أرسى في عهده قواعد الملك والنظام وسنَّ قوانين العدل التي أصبحت كمنارة يهتدي بها كل من جاء بعده من أبناءه ، إزدهرت المملكة العربية السعودية منذ تلك اللحظة التي أصبح فيها المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ملكاً لهذه الدولة المباركة ، فقد تفوقت المملكة العربية السعودية في جميع المجالات بداية من المجال السياسي والأمني إلى المجال الصناعي والزراعي والخدماتي حتى أصبحت المملكة اليوم في مصاف دول العالم الأول ، في هذا اليوم نشكر الله أولاً الذي منَّ علينا بالأمن والأمان ثم الشكر لمؤسسي هذي البلاد الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل ما نعيشه اليوم من رخاءٍ ورغد عيش رحم الله جلالة الملك عبدالعزيز وولاة عهده الذين أكملوا مسيرته وحفظ الله لنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده المظفر محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأدام على بلادنا وبلاد المسلمين الأمن والأمان .
المرشد السياحي بمنطقة جازان
أ / عبده بن حسن مشني جعفري
