د . ضيف الله مهدي
الأمير خالد بن ماجد بن حجاب البراق الثبيتي الروقي العتيبي ..
قبل أن يطلق اسم محافظ على محافظي المدن ورئيس مركز على رؤساء المراكز ، كان يطلق عليهم اسم الأمير .. لذلك عرّفت علمنا اليوم – يرحمه الله – بالأمير .
ولد في في قرية أو هجرة نفي التابعة لمحافظة الدوادمي في نجد عام ١٣٢٨هـ تقريبا.
تعلم في الكتاب .. وعاش فترة في البادية ثم عاد إلى هجرة نفي التابعة لمحافظة الدوادمي .
شارك في معركة السِّبَلَة ١٣٤٧هـ ، التي وقعت بين قوات الملك عبدالعزيز يرحمه الله وقادة الأخوان المتمردين فيصل الدويش وسلطان بن بجاد العتيبي وشارك في معركة تهامة عام ١٣٥٢هـ ، بعد فتنة الأدريسي تحت قياده شيخ الروقة من عتيبة الأمير عمر بن ربيعان ذراع الملك عبدالعزيز وشريكه في توحيد المملكة ، حيث كان الجيش يتكون من أبناء وزعماء القبائل في ذلك الوقت
كما شارك في الحرب التي قامت في بعض المناطق الجبلية بمنطقة جازان عام ١٣٧٣هـ . لتأديب الخارجين على الدولة.
قدم إلى منطقة جازان مع الأمير مساعد السديري عندما أُمِّر على المنطقة عام ١٣٦٧هـ . وتم تعيينه رئيس دورية وكانت مهمة الدوريات في ذلك الوقت حماية الحدود ومنع التهريب وحفظ الأمن في الداخل .
ثم عين أميرا في عدة مراكز ومنها القوز ومدينة بيش إلى أن تقاعد في عام ١٤٠٤هـ.
كان يعطف على الفقراء والمساكين والأيتام ويساعد صاحب الحاجة على قضاء حاجته ويقف مع الضعيف ضد القوي ويرأف بالحيوان ويسعى لإصلاح ذات البين.
وله مواقف كثيره في هذه الجوانب ويكرم الضيف والجار .
ومن هواياته الصيد والرحلات في البر
لا ينزل ضيفا عند أي أحد بعد غروب الشمس أبدا ويقول في ذلك ضيف الليل مجفي إلا اذا كان فيه مناسبة أو زيارة قصيرة دعي لها .
كان مصحفه إلى جانبه يقول إذا ضاق صدري أقرأ كلام الله .
توفي عام ١٤٠٨هـ . ودفن في مقبرة بيش الكبيرة القديمة .
عرفته رجلا صمته أكثر من حديثه ، ذو هيبة ووقار ..
أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويجعل الفردوس الأعلى نزله ، ويجمعنا به في جنات النعيم.
0 899 دقيقة واحدة