السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منذ عام ١٣٥١ للهجرة ١٩٣٢ الميلادي حيث تم توحيد المملكة العربية السعودية، في يوم استطاع فيه الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه- إرساء دعائم الدولة السعودية وتحديثها لاسترجاع جميع المناطق السعودية المختلفة، ومن ثم على مدار عقود ماضية شهدت تطورات ضخمة وكبيرة في عالم الآقتصاد والإنتاج، وفي مختلف القطاعات الخدمية والتنموية. وعلى مدار تلك العقود تغير شكل المملكة العربية وتبدلت الصور وتغير وجه المملكة مع زيادة التطور؛ فشدّت أنظارَ العالم بتجربتها التاريخية العظيمة في الوحدة والبناء، وبدورها العربي والإسلامي، وبمكانتها وسيرها قدمًا نحو آمال النهضة العريضة وخطوات البناء الجاد بما أنعم الله عليها -ولله الحمد- من ثروات تلبي احتياجات الإصلاح والتحديث الشامل لكل مؤسسات الدولة وقطاعاتها وفي كافة المجالات وتنفيذ خطط رؤية ٢٠٣٠ التي تحوي العديد من مبادرات ومشاريع الخير.
واليوم ونحن نحتفل بهذه الذكرى الزاهية بالفخر والاعتزاز ، أجدها مناسبة لي كمواطن سعودي أن أزف أسمى التهاني والتبريكات بهذه المناسبة للوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود وللشعب السعودي ولكل مقيم على أرض وطننا الحبيب.
وكم يحز في نفسي أن يكون والدي الغالي -المغفور له بإذن الله- قد غادرنا قبل أشهر من هذا الاحتفال بيوم الوطن، وأن تمر هذه المناسبة وهو غير متواجد بيننا وهو من كان يحرص دائمًا على الاحتفال بهذه المناسبة حتى في أيام مرضه، وكان يقدم لنا ولأحفاده روايات وقصص عن أمجاد وطننا وقادته.
رحِمَ الله تعالى والدي وحفظ لنا ملكينا وأطال في عمره. ونسأل الله أن يديم على وطننا ما ينعم به من أمن ورخاء واستقرار.
عبد الإله بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود