دمت يا وطني متميزا بالحب والوفاء والأمن والأمان
كل عام وكل الأدباء هنا بصحة وسعادة وهناء
وطنٌ فوق الكلمات
ينتابُ حرفيَ في أوصافكَ الخجلُ
يـا مـوطناً عَـجِزَتْ عـن رسـمكَ
الـجُمَلُ
لــو جــاوزَ الأفــقَ فـيـكَ
الـمادحونَ فَـمَا
أوفــوكَ قــدراً ولــمْ
يـنـصفكَ مـن عـدلوا
فـكـيـفَ بــي وأنــا
أخـفـيكَ فــي رئـتـي
نـبـضـاً وتــأويـكَ
فـــي أهـدابِـهـا الـمـقلُ
إذا ذكـــرتُــكَ فـــــاحَ
الــعــطـرُ مُـنـتـشـياً
وَأَيْــنَـعَ الــلـوزُ
فـــي أفــواهِ مــن سـألـوا
وإن تــحـدثـتُ عــنــكَ
الـفـخـرُ يـمـلأنـي
ويـعـتـري لـغـتـي
فـــي مـدحـكَ الـغـزلُ
مـــن قـبـلـةِ الـكـونِ مــدَّ
الـنـورُ أجـنـحةً
يـطـوفُ سـبـعاً
عـلـى الـدُّنـيا ويـنسدلُ
الــراحــلـونَ إلـــــى
أحــلامــهـمِ عَــبَـقَـاً
تــيـمَّـمـوا وأنــاخــوا
الــركــبَ وابـتـهـلـوا
والــخــاشــعـونَ بـــــــأرواحٍ
مــضــمــخـةٍ
عــلـى تُــرابـكَ يــحـدو
خـطـوهـمْ زُحــلُ
قــلـبٌ يـعـانـقُ
أهـــلَ الأرضِ فــي ولــهٍ
َيْــحــنُـو كــــأُمٍ
فَــــلا خــــوفٌ ولا وجــــلُ
مـازلـتَ فــوقَ
شـموخِ الـسحبِ أغـنيةً
يَـصْـغِي لَـهَـا الـزَّمَـنُ الـفـاني
وَيْـحـتفلُ
إِنْ جــفَّ قـطـرٌ
فـلن تـرشفكَ مـن ظـمأٍ
شمسٌ وقد ظلَ يسقي
طينكَ الرسلُ
مـن أولِ الـغيمِ يـخطو
الـمجدُ في ترفٍ
سـلـمـانُـها حــزمُـهـا
والـسـاسـةُ الأولُ
وجـــــهُ يــطــلُّ عــلــى
آمَــالَـهـا مَــطَــرَاً
يـهـمـي فـيـخـضلُ مِــنْ
أنـدائـهِ الـطـللُ
يــخـتـالُ فــــي وطــــنٍ
يــزهـو بـقـامـتهِ
كَـــأَنَّـــهُ بــشــمــوخِ
الــهــامـةِ الــجــبـلُ
كَـــمْ بَـــاتَ أعـــداؤهُ
مِـنْـهُ عـلـى خَـطَـرٍ
حــتــى تَـهـيَّـبـهُ فـــي
الــخـارجِ الـــدولُ
وَكَمْ تَسَامَى على
أَحْلامهِ وطنٌ
محمّدٌ وخيوط النورِ
تكتملُ
وليّ عهدٍ تجلّى رفعةً
وسنًا
فأورقَ الحبُ والأفراحُ
والأملُ
رِجَـــــالــــهُ الـــصـــيــدُ
أرواحٌ مـــجـــنــدةٌ
سـيـوفـهـمْ بــــدمِ الــعـاديـنَ
تَـغْـتَـسِـلُ
مِــن الـشَّـمَالِ إلــى
حــدِ الـجـنوبِ يــدٌ
تُـجَـنـدِلُ الـمُـعـتَدِي الـبَـاغِـي
وَتـعْـتَـقَلُ
ومِـــن يُــحَـاولُ يَـلـقَـى
الــمُـوتَ مُـتَّـقِدًا
وَكِـــيـــفَ لا وَهُـــنَــاكَ الباسلُ الــبَــطَـلُ
تَـبْـقَـى لــنـا عـــزةً فـــي
ظــلِ مـمـلكةٍ
حُــرَّاسَـهَـا الأمــــنُ والإيــمــانُ
الــمُـثُـلُ
#ضيف الله عداوي