…………….
وطنٌ في شغافِ القلبِ وضعناهُ
فوق الثريا من الثرى رفعناهُ
نحن السعوديون رُمْناهُ مسكناً
بدمائنا الحمراء صرحًا بنيناهُ
نفديه بالارواحِ من كيدِ حاقدٍ
ومن نظرةِ الحُسّادِ حميناهُ
أجسادُنا من ترابهِ نبتتْ
ومن دماءِ أكبادنا الحرّى سقيناهُ
أجدادنا عاشوا وماتوا بتربته
وللاباءِ ذكرى في الحشا حفظناهُ
عبدالعزيز بالامن انعشَ موطناً
إنْ يعبرُ البحرَ طوعاً تبعناهُ
وطدّ الأركانَ في يومِ مصغبةٍ
ووحّد الارجاءَ شهمًا عرفناهُ
من واحةِ الأحساءِ خطّ بسيفه
دربًا إلى العوجا وسنًا علمناهُ
وميضُ نورٍ على الصحراءِ قاطبةً
مثل الشهابِ أضاءَ ركنًا أويناهُ
في خدمةِ البيتين أرسى قواعدًا
انار بشرع الله دربًا سلكناهُ
ومن فجاجِ الأرضِ حجٌ ومعتمرٌ
وزيارةُ المختار حبًا شملناهُ
ومن كبارِ القومِ يأتي وفودها
وكل محبٍ لشرعِ الله قبلناهُ
دستورنا القرآن خيرُ رسالةٍ
ومنهجُ التوحيدِ نورًا تبعناهُ
العزمُ والإقدامُ منهجُ حازمٍ
نسل الملوكِ في كل أمرٍ اطعناهُ
سلمانُ يا رمزُ المكارمِ والنهى
تاجُ المهابةِ.. فوق الرأس رفعناهُ
حسامُ الحق إنْ انبرى من غمدهِ
وفي نحورِ العِدا سهمًا غرسناهُ
في السّلْمِ غيثٌ إنْ اناخَ بربوةٍ
و في إغاثةُ الملهوفِ مُزنًا لمسناهُ
من قاصي الدنيا واهلٍ بقربنا
تدعو لك الرحمنَ صدقاً سمعناهُ
يدٌ تبني وشعبٌ على الهدى
حزمٌ وعزمٌ من السلمانِ رُمْناهُ
ومحمدٌ في حنكةٍ سطّر رؤيةً
وابدعَ انجازاً تعلو الكون عيناهُ
مدّ بساطَ السّلْمِ والحربُ مشتعلٌ
نحنُ رجالُ السّلْمِ و الحربُ الِفْنَاهُ
وامطرَ الشرّ بالخيرِ فأنطفأتْ
شرارةُ الافسادِ الذي دفنَّاهُ
سابقَ الافلاك ويعلو بنا المنى
فوق الثريا شهاباً لمحناهُ !
الثاني والتسعونَ يرفلُ موطني
في ثوبِ مجدٍ وفخرٍ وهبناهُ
د. يحيى بن علي البكري
جازان/ 23/9/2022
اليوم الوطني 92