بمناسبة اليوم الوطني السعودي ٩٢
شعر / إبراهيم دغريري
الجمعة
١٤٤٤/٢/٢٧هـ
******
مُنْذُ المِهَادِ عَلَى الصَّفَاءِ عَرَفْتُكَا
نَادَيْتَ قَلبِي فاستَجَابَ وَجِئْتُكَا
وَمَنَحتَنِي أَمنَاً وَطِيبَ إقَامَةٍ
وَرَضَعتُ طَعمَ الحُبِّ حِينَ حَضَنْتُكَا
جَاذَبْتَنِي أَرضَاً عَشِقْتُ تُرَابَهَا
تَلْتَذُّ أُذْنِي مَا سَمِعتُ حَدِيثَكَا
عَانَقْتُ حُبَّكَ فِي السَّمَاءِ بِرِفْعَةٍ
وَلَثَمْتُ تُربَاً قَد أحَاطَ حُدُودَكَا
عَلَّمْتَنِي حُبَّ الدِّيَارِ وَأَهلِهَا
وَصَنَعتَ فِيَّ الفَخْرَ زَهْوَةَ مَجْدِكَا
عَلَّمْتَنِي عَزْمَ الرِّجَالِ وَمَا بَنَى
عَبدُ العَزيزِ عَلَى سُلَافَةِ عَهْدِكَا
اللهُ أَكْبَرُ إٍذْ يَفُلُّ بِسَيْفِهِ
تِلكَ القِلَاعِ وَمَا لَقِيْهِ لَأَجْلِكَا
أَبنَاؤُهُ حَفِظُوا الأَمَانَةَ وَارتَقَوا
فِي سُلَّمِ التَّارِيخِ شَادُوا نَهْجَكَا
تِسْعُونَ عَامَاً وَاثْنَتَانِ بِعِزِّهَا
كَتَبَ البُنَاةُ عَلَى جَلَالَةِ قَدرِكَا
يَا مَوطِنِي وَالأُنْسُ يَمْلأُ خَافِقِي
تَاللهِ لَنْ أَنْسَى الحُقُوقَ وَمَا لَكَا
تَفْدِيْكَ رُوحِي وَالنُّفُوسُ وَمَا حَوَتْ
تَفْدِيْكَ نَبْضَاتُ القُلُوبِ تُحِيطُكَا
يَفْدِيكَ شِريَانُ الدِّمَاءِ وَنَزْفُهَا
تَحلُو الشَّهَادَةُ فِي بَقَاءِ شُمُوخِكَا
يَا دُرَّةَ الأَوطَانِ فِيْكَ أَصَالَتِي
فِيْكَ السَّعَادَةُ تَسْتَطِيبُ رُبُوعَكَا
وَالرَّايَةُ الخَضْرَاءُ بَيْرَقُ عِزِّنَا
عَزَفَتْ عَلَى كُلِّ الشِّفَاهِ نَشِيْدَكَا
يَا نَفْحَةَ الآيَاتِ حِيْنَ تَلَوْتُهَا
نُورٌ عَلَى هَذِي البِلَادِ يَحُفُّكَا
دَامَتْ مَآثِرُكَ العَظِيْمَةُ مَوْطِنِي
وَبَقِيْتَ رَمْزَاً للسَّلَامِ يُظِلُّكَا
0 19 دقيقة واحدة