لأعظمُ العشقِ ما غنيتُ في وطني
بما حوى طينُهُ المنحوتِ في بدني
وأجملُ الشِّعرِ تغريدٌ أُردِّدُهُ
ينسابُ إيقاعُهُ كالموجِ. في أُذني
هذي بلادي ومافي الكونِ يُشْبِهُهَا
فكلُّ ما في رباها بالفضالِ غني
تبقى السعودية الأسمى بِقِبْلتِها
ثغر السماء بدينٍ خيرُ مقترنِ
كم طوقتنا بروحِ الأمنِ مُذْ وُجِدَتْ
والعيشُ فيها رغيدٌ بالعطاء ِ هني
ضمتْ بطاحَ الهُدى والوحيِ واكتملتْ
ببيتِ ربي ودفقِ الخيرِ والمِنَنِ
وماحوتْ من فتيتِ المسكِ طيبَتُهُ
حيثُ النبيُّ صفيُّ الله في السننِ
فحدّثي ياربوعُ الأرضِ عن سيرٍ
وليصدحِ الشعرَ من قلبٍ ليُطْرِبَني
عن دولةٍ نهجُها باللهِ عِصْمتُهُ
قويُّ عزمٍ ولايخشى من الوهَنِ
مرفوعُ هامٍ عظيمٌ في تمكُّنِهِ
يسيرفي ثقةٍ يعلو على القُنَنِ
مسيرةٌ في حمى الرحمنِ قد وُلِدَتْ
برايةٍ وسمُها لله لم يخنِ
راحاتُها كم سقتْ بالخيرِ من ظمأٍ
وكم أغاثتْ لملهوفٍ بلا ثمنِ
تلوحُ في الكونِ كالأقمارِ وِجْهتُها
نهجُ السلامِ وبالبرهانِ في العلن
وكم تبسمتِ الآمال في غدها
تنداحُ في أُفْقِها الغاياتُ كالفننِ
هذي بلادي سمت بالأمنِ وانطلقت
تنافسُ الأرضَ في الميعادِ والزمنِ
لخيرُ أرضٍ نمت أمجادُها وطنا
وأصبحتْ قدوةً للأمنِ والسّكنِ
عبدالصمد المطهري
0 20 دقيقة واحدة