التواصل الفعال مع رئيسك في العمل

تنبع معظم المشاكل في بيئة العمل من التعامل السيء مع المدير ، لذلك لو كان بإمكانك تحسين العلاقة بينك و بين رئيسك في العمل ،لأصبحت أكثر سعادة

العديد من المدراء أقوياء الشخصية لذلك عليك دراسة شخصية المدير أولًا .

عليك أن تراقب مديرك لبضعة أيام ، فبعض المدراء عنيدون ، مندفعون ، يتميزون بالصراحة
رغم هذه الصفات قد تزعجك لكنها السبب في وصولهم لمكانتهم في السلم الوظيفي .

حاول أن تلاحظ الأشياء التي يقوم بها بشكل جيد، مقابل الأشياء السيئة حتى لو كانت صفات مديرك تزعجك .

عندما يفعل شيئًا “سيئا ”
هل هناك سبب لسلوكه
لا تأخذ الأشياء على محمل شخصي .

بغض النظر ،عن مدى سوء سلوك رئيسك ، تجنب السماح له بالتأثير في عملك ، لأن هؤلاء القادة ليس لديهم الوقت للقلق بشأن مشاعرك فهم يركزون على ثلاثة أشياء :
الإنتاجية و الكفاءة و النتائج

من الطرق المهمة في التعامل مع المدير ألا تفترض أن المدير يعرف كل شيء؛ قد لا يكون مديرك على دراية بما يتطلبه دورك، أخبره بأدب ، هذا سيساعدك في إبقاء الأمور في نصابها ، و سيجنبك الكثير من المشاكل والمعضلات التي قد تقع في المستقبل.

تقبل تقييم أدائك ، إذا انخفضت انتاجيتك سيخبرك مديرك بذلك ،لا تختلق الأعذار أو تكذب أو تلوم أي شخص فهذا سوف يكسبك احترام المدير .

إذا كنت تعرف مجالك جيدًا بما فيه الكفاية ،من الأفضل أحيانًا اتخاذ بعض قرارات القيادة بنفسك، فلا يوجد سبب لعدم المضي قدما في إنشاء ومتابعة اتجاه تعرف أنه سيحقق نتائج جيدة لشركتك.

إذا كان رئيسك في العمل يعاني من مشاكل في إدارة الغضب ، فحدد أسباب التي يعاني منها ،
قد يكون غضبه نابع من مشاكل شخصية أو مهنية أو خوف من الفشل، و الخسارة مما بدفعه للغضب ، لذلك لا تتفاعل باندفاع اصمت لبعض الوقت قبل أن تقول أي شيء و لكن لا تطيل صمتك حتى لا تتفاقم المشاكل .

في النهاية مديرك إنسان ولديه نفس الحاجة إلى المكانة والاحترام في مكان العمل مثل أي شخص آخر. عندما يراك تتفوق عليه يمكن أن يشعر بالتهديد، خاصة إذا أدرك أن شعبيته ومكانته تتضاءل؛ مما يؤدي إلى الغيرة أو الحسد أو الإحباط.لذك كلما أمكن طمأنه و عندما تحظى بثقته ستشعر بتغيير في تعامله معك

عادة عندما ننجح ،نعزو الأداء إلى طموحنا ،ودوافعنا ومهاراتنا وقدراتنا ،وعلى الرغم من أن هذا قد يكون صحيحًا إلا أننا بحاجة إلى الاعتراف بالظروف الاستثنائية ، والفرص السعيدة التي ربما تكون قد تلقيناها على طول الطريق .

يمكنك تذكير مديرك بمدى امتنانك له ، للدعم والإرشاد والرعاية، الذي قدمه لك لمساعدتك في الطريق إلى النجاح.

قد ترى أنه من غير المنطقي مساعدة مدير سيئ ليكون أكثر نجاحًا ،أو في التغلب على نقاط ضعفه، لكن فكر في الأمر على نحو مغاير: ماذا ستجني إن أشرت إلى نقاط ضعفه وشهرت به؟ في الواقع لن تجني شيئًا، وستزداد بيئة العمل سوءًا، من الأفضل إذًا أن تساعده ليقدم أفضل ما لديه ويتغلب على نقاط ضعفه.

كن قريبًا من مديرك بدرجة ما، عامله بإحترام واسأله عن أهدافه خلال العامين المقبلين على الأقل، و إذا لم يفصح لك عن مكنونه يمكنك الاستنتاج من خلال كلامه و تلميحاته .

في بعض الأحيان، على الرغم من بذل قصارى جهدك، والتزامك بكل ما جاء في دليل التعامل مع المدير، يرفض مديرك التغيير، أو ترى أن الأمور لا تسير على الطريق الصحيح. إذا وجدت نفسك في هذا الموقف وكنت تفضل البقاء في وظيفتك الحالية فلن يكون أمامك خيار سوى التكيف مع أسلوب مديرك. أثني عليه و ابحث عن الخير داخل هذا الشخص لكن لا تنافقه

إذا كنت تتعامل مع مدير متنمر ، تحل بروح الدعابة وحس الفكاهة، وحاول طوال الوقت أن تغير تكنيك التعامل معه؛ كي تستطيع الخروج من الموقف الحرج الذي وضعك فيه.

اختر معاركك
من الحكمة في الحياة في كل الظروف أن تختار معاركك
كثير من الناس لا يختارون معاركهم الحقيقية فيتورطون في معارك جانبية و ينشغلون بها عن الفرص التي تتقاطر عليهم كل يوم .

الحياة نادراً ما تكون دائماً على الحال التي نريدها ،كما أن الآخرين لا يتصرفون بالطريقة التي نرغب ،هناك جوانب نرغبها و لا يرغبها الآخرون أو العكس ،لكي تنجح في حياتك فإن عليك بوعي و إدراك تلك المعارك التي تستحق الدخول فيها .

ندى فنري
مدربة / مستشارة