ــــــــ
في كلِّ مُفْتَرقٍ تلقاهُ مبتسمَا
هذا الذي ذِكْرُهُ في العالمينَ سَمَا
يَحْلُو القصيدُ إذا ناجاهُ في دَعَةٍ
زانتْ به حِقَبٌ جَمُلَتْ به كَلِمَا
هذا المعلمُ يَحْوِي خيرَ أمَّتِهِ
يُعَلِّمُ الحرفَ والأخلاقَ والشِّيَمَا
يُقوِّمُ النَّشءَ إذْ يلقاهُ في صِغَرٍ
يُبَدِّدُ الجهلَ والتَّفريقَ والظُلَمَا
يا أيها الرجلُ التُرْجَى مَودَّتُهُ
قد جاء فضلُكَ في الآثارِ مُغْتَنِمَا
قد سار ذِكْرُكَ في الآفاقِ مدَّرِعًا
ثوبَ المهابةِ والتوقيرِ مُحترَمَا
هذا الطبيبُ الذي في الطبِّ حِرْفَتُهُ
يُطَبِّبُ الجُرْ حَ والآلامَ والسَّقَمَا
أنتَ الذي كُنْتَ دَوْمًا في مَعِيَّتِهِ
ماذا يكونُ إذا لمْ تُثْبِتِ القَدَمَا؟!
وذا مهندسُهم جاءتْه شهرتُه
كيف النجاحُ لهُ في العالمينَ هَمَا؟
كيف النجاحُ إذا لمْ يَلْقَهُ رجلٌ
بَسَطَ العلومَ وأعلَى في الدُّنَا هِمَمَا؟
معلمُ الخيرِ، ذِي الحيتانُ تَذْكُرُهُ
وذي المَلائِكُ تُعْلِي مَدْحَهُ قِمَمَا
_______
*طارق يسن الطاهر*
0 10 أقل من دقيقة