د . ضيف الله مهدي
الأستاذ عبد الله بن عيسى الحاذق
يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا أمير المؤمنين أبا الحسنين الخليفة الراشدي الرابع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه.
من مواليد قرية السلامة السفلى عام ١٣٨١هـ ، تقريبا درس في مدرسة السلامة العليا المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة في متوسطة بيش والمرحلة الثانوية في مدرسة بيش الثانوية وتخرج فيها عام ١٤٠١هـ . حاصل على درجة البكالوريوس في العلوم والتربية ، تخصص علم الأحياء .
هذا الإنسان الرائع الجميل تعرفت عليه عندما درسنا سويا في الصف الأول المتوسط عام ١٣٩٦هـ ، في متوسطة بيش . واستمرينا سويا حتى نجحنا من الثالث المتوسط ، ثم ألتحقنا بالثانوية ببيش في نفس المبنى عام ١٣٩٩هـ ، وبعد الصف الأول الثانوي أفترقنا فهو ذهب للقسم العلمي وأنا ذهبت للقسم الأدبي .. وبعد تخرجنا من ثانوية بيش ألتحقنا بكلية التربية فرع جامعة الرياض ( الملك سعود) في أبها . كان لقاءنا بالصدفة في أبها ، فقد نزلت من السكن ألتقيت به في الطريق ومن ثم غيرت غرفة سكني وسكنت معه ثم أنضم لنا زميل ثالث من الزرقاء بضمد . كان ذلك في حي القابل في عمارة للشيخ عبد الله خنفور .
وفِي السنة الثانية والثالثة والرابعة سكنا سويا في عمارة وسط البلد تعرف بعمارة الراجحي وتخرجنا سويا وفِي ليلة واحدة كان فرح التخرج واستلام الوثيقة .
ماذا أحدث عن شاب فيه كل المواصفات الإنسانية الجميلة ، منحه الله كل آيات الجمال الإنساني ، لم أسمعه يوما يخاصم أو يتكلم بكلام سيّء ، كانت سيارته طوال الأربع سنوات هي سيارة لي دوام إلى الكلية ونزول إلى بيش . وطلوع إلى أبها . ولنا ليلة ( عثربانية ) وهي ليلة السبت من كل أسبوع نذهب إلى إلى العثربان الجديدة في السودة نكون إلى النجوم أقرب نشرب الشاي والكافيه ونقضي ساعة من الزمن هناك ، من أجمل الأوقات نتابع تلفزيون اليمن وسهرة الأسبوع .
عندما تخرجنا في الكلية وتم التعيين ، وهو مختص في ( علم الأحياء ) . فتم توجيهه لمدرسة الملحاء المتوسطة والثانوية في عام ١٤٠٥هـ . وبقي بها معلما لمدة ١٠ سنوات لمادة الأحياء ثم انتقل إلى مدرسة السلامة العليا المتوسطة والثانوية معلما لمواد الأحياء والعلوم والجيولوجيا ثم تسلم إدارة المدرسة لفصل دراسي واحد ، وطلب الرجوع إلى ممارسة التدريس وترك الإدارة فتم تكليفه أمينا للمصادر حتى تقاعد في عام ١٤٣٨هـ . تقاعدا مبكرا بعد أن أمضى ثلاث وثلاثون سنة من عمره الجميل خدمة لأبناء وطنه ومجتمعه . كانت أعواما مقمرة وزاهرة غائمة ماطرة مثمرة . متعه الله بالصحة والعافية والسلامة الدائمة .
