غَرَّكم مَن قَـد عَشِقتُمْ
حينَما عنِّي انقطعتُمْ
فجأةً مِن غيرِ ذَنبٍ
انتهى وصلِي وغِبتُمْ
مَرَّ وقتٌ لم تُراعوا
بلْ نَسيتم وهَجرتُمْ
ما سألتُم كيفَ حالي
عَن حياتي ما سألتُمْ
أَفَرِحتُم لِفراقي؟
أَمْ للُقيايَ كرهتُمْ؟
قَد أهنتُمْ ذِكرياتي
ولِوِدِّي ما حفظتُمْ
ونسيتُم تَضحياتي
ولإحساني جَحدتُمْ
زادَكم قُربي عِداءً
زادَ إخلاصي وخنتُمْ
كيفَ حالُ الحُبِّ فيكم
بعدَما عنِّي رَحلتُمْ
كَم عَددتم في الضَّحايا
كَم مساكينَ خَدعتُمْ
ودَخلتم كلَّ حُبٍّ
كَم مِن الجَرحى تَركتُمْ
يا أهيلَ الغدرِ يكفي
ليتَكم ما قد عشقتُمْ
إنكم أبكيتُموني
وفؤادي قد جَرحتُمْ
وقتلتم عشقَ روحي
أولَ الحُبِّ قَتلتُمْ
ما الذي أبقيتُمو بي
أَبِدمعي ما اكتفيتُمْ
كُنتمو عقلي وروحي
تملؤونَ القلبَ كُنتُمْ
في عيوني في منامي
في خيالاتي سَكنتُمْ
وامتلكتُم عشقَ ذاتي
وأحاسيسي امتلكتُمْ
كنتُ أهواكم ولكنْ
بالخياناتِ اتَّصَفتُمْ
فارحلوا عنِّي بعيداً
وابحثوا عَمَّنْ عَشقتُمْ
لا تَعودوا لي فأنتم
مِن حَياتي قَد أُزِلْتُمْ