مقالات مجد الوطن

رفقاً ياشعر

 

ايقظتني ياشعرُ حينَ غَفوتُ
ما قَطّ يوماً جئتني وعصيتُ

أنا طوع أمرك من يلوم صبابتي
بك منك فيك محابري أفنيتُ

جُد لي بفيضك واسقني من عَذبهِ
أنا مُذ عرفتُكَ عِنوةً حبِّيتُ

تجتاحُني فأُصابُ منكَ برعشةٍ
لكن عزفتُ ولحنها غنيتُ

أنا من فراتك قدرضَعتُ عذوبةً
وأنا من النّيلِ العظيمِ سُقِيتُ

لا تعجبوا من شاعرٍ قد هزّهُ
شوقٌ يبيتُ بقلبه مكتبوتُ

شوقٌ إلى تلك الطفولة أنها
رغم العناءِ كأنها الياقوتُ

شوقٌ الى زمن الشباب ولهفةٌ
ومن الحنين الى الشباب بكيتُ

فالشيب غطاني وجسمي وآهنٌ
ولقد قنعتُ بقسمتي ورضيتُ

لو داهمتني في الليالي كربةٌ
أطلقتُ خوفاً أذرعي ودعوتُ

يارب أقبل دعوتي وتوسلي
إني دعوتكَ بعد ما صليتُ

ابوطلال الحكمي
١٤٤٤/٣/١٣

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى