مقالات مجد الوطن

الشخص العنيد

 

“لا يوجد شخص يلائمك تمامًا، يوجد شخص يتنازل من أجلك وتتنازل من أجله، لأنكما ترغبان بالبقاء معًا”

قد يكون الشخص العنيد شريك الحياة ، أو شخص قريب من العائلة ، لذلك
يفضل قبل معرفة كيفية التعامل مع الشخص العنيد ، معرفة صفاته الشخصية ،و سيساعد ذلك على تحديد ، أهم الأسباب التي تجعل ، التعامل معه صعباً ، و غير مريح .

لا بد من محاولة فهم الإنسان لشخصيته حتى يتم التواصل معه بطريقة أفضل .

عموماً نحن لا نحتاج سوى اللُطف ببعضنا البعض، اللُطف في الحديث و عند الإختلاف في الرأي.

علينا أن نعترف أن التعامل مع الشخص العنيد صعب ، كونه يرفض التغيير، ويتمسك برأيه في العديد من الأمور ، ولا يتقبل الرأي الآخر، ولكن عند فهم أسباب العناد يمكننا التعامل معه بسهولة، ففي كثير من الأحيان يكون الشخص عنيداً للحفاظ على كبريائه وصورته أمام الآخرين،
أو لخوفه من التغيير
أو التجديد،

الشخص العنيد شخص في الغالب يفتقر لمهارة التحدث مع الاخرين، لذلك لابدّ من احتوائه وإيجاد أرضية للتفاهم معه، إليك بعض الطرق :

_تعامل معه بشكل طبيعي وتقبّله كما هو .
_ لاتقم باستفزازه لأن استفزازك له سيزيده عناداً.
_تقبل رأيه برحابة صدر وحاول تفهم وجهة نظره حتى ولو كنت تخالفه بها .
_ دعه يشعر بأنك تقدر وجهة نظره.
_ حاول أن تشعره بالأمان عندما تتحدث معه، وحاول معرفة السبب الذي جعل هذا الشخص عنيداً، قد يكون السبب وراثي أو سوء في التربية أو حتى ضعف شخصية.
_ كن هادئاً واختر كلماتك بعناية عندما تتحدث معه، وإياك أن تسخر منه، وتجنب أن تقوم بأفعال تثير الانفعال لأن ذلك سيستفذ عناده.
_ لاتجعله يشعر بأنه في حلبة صراع معك عندما تتناقش معه، اطرح وجهة نظرك بطريقة سلسلة ومقنعة وحاول أن تقنعه بها دون أن تشعره بأنه سيخسر الجولة إذا اقتنع بها.
_ تفهم أن عناده قد يكون بسبب عدم تقبله احتمالية أن يكون على خطأ ، و قد يكون حساساً تجاه الآراء المختلفة عن رأيه ، و يعتبر الشخص الذي يقدمها ، و كأنه يهاجمه أو يهينه بشكل شخصي ،
_ إمدحه وعبر عن استمتاعك بالحديث معه حتى تكسب ودّه، ولاتعامله بالمثل فلن تصل إلى نتيجة فاسلوب التفاهم هو الأفضل.
_ الابتعاد عن الجدل معه ،يفضل تعويد النفس على التوقف عن الإنخراط في جدالات لا فائدة منها معه .

في الختام لا بد من الصبر في الحوار ،و اختيار الوقت المناسب ، و الطريقة المناسبة للمناقشة ،مع إبقاء الإحترام و لابد من ترتيب الأفكار ، عند تذكير الشخص العنيد أن تصرفه يؤثر على العلاقة ، و عليه تقبل الرأي الآخر ، و الحياة تشاركية و لا تعتمد على طرف واحد لإنجاح العلاقة و قيام الطرف الآخر بالاستقبال فقط يصعب الحياة ،
علينا تذكيره بعدد المرات التي تمت فيها تلبية مطالبه و قرارته كما يريد و عليه تقدير حق الآخرين في التوصل إلى حل وسط لتحقيق المصلحة العامة .

الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى