مقالات مجد الوطن

أعلام من بيش  الشيخ يحيى مسدف

 

د . ضيف الله مهدي

السيد الشريف الشيخ الأستاذ يحيى بن مسدف بن علي حامظي

يمتد به النسب الكريم حتى سيدنا الإمام أبا السبطين ( الحسن والحسين ) الخليفة الراشدي الرابع أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام وكرم الله وجهه ورضي عنه وأرضاه .

ولد في ١٣٨٧/٧/١هـ .

والتحقت بمدرسة الدهناء عا ١٣٩٥/ ١٣٩٦هـ.

وتخرج في مدرسة الدهناء الابتدائية عام

١٤٠١/١٤٠٠ والتحق بمتوسطة العالية وتخرج فيها عام ١٤٠٤/١٤٠٣هـ.

والتحق بمعهد إعداد المعلمين في محافظة بيّش وتخرج فيه ١٤٠٧هـ

وباشر عمله معلما في يوم ١٤٠٨/١/٧هـ بمدرسة عبدالله بن مسعود بمنشبة ومكث بها إلى يوم ١٤١٩/٦/١٩هـ .

ثم انتقل إلى مدرسة الشريعة الابتدائية وبقي بها حتى تم تكليفه مشرفًا للصفوف الاولية بمكتب التعليم بمحافظة بيش في ١٤٢٢/٩/٦هـ .

وفي أثناء عمله بمدرسة عبدالله بن مسعود التحق عام ١٤١٥هـ بجامعة الإمام محمد بن سعود فرع الجنوب بأبها ، والتي دمجت مع كليات فرع جامعة الملك سعود بأبها وأصبحت تحمل اسم جامعة الملك خالد وتخرج فيها عام ١٤٢١هـ .

وبقي مشرفًا للصفوف الأولية بمكتب التعليم في بيش حتى طلب التقاعد المبكر .

وخلال إدارة الأستاذ أحمد أبو طالب لمكتب تعليم بيش كلفه بأن يكون أخصائي التقويم بالمكتب بالإضافة إلى عمله مشرفًا للصفوف الاولية .

ثم بعدذلك تم تكليفه منسقًا لتعليم الكبار مع الصفوف الأولية . وترجل عن صهوة العمل الرسمي فصدر قرار تقاعده في يوم ١٤٤٠/١٠/١٦هـ . بعد خدمة استمرت اثنان وثلاثون عاما وتسعة أشهر

وفي اثناءغ عمله تم تكليفه مدربا مركزيا لمشروع النمو المهني لمعلمي الصفوف الأولية في إدارة التعليم بمحافظة صبيا. حيث قدم البرامج في مركز التدريب بصبيا ومكتبي التعليم في بيش والدرب.

وفي مجال العمل المجتمعي والتطوعي ، فقد تولى وقام بما يلي :

– منسقًا إعلاميًا لمكتب الإغاثة الإسلامية في بيش.

⁃ عضوا مؤسسا للمكتب التعاوني وتوعية الجاليات بمركز العالية.

⁃رئيسًا لمجلس إدارة مكتب الدعوة بمركز العالية من عام ١٤٢٦هـ .

⁃ عضوا مؤسسا لجمعية التحفيظ.

⁃ عضوا مؤسسا لجمعية البر الخيرية بمركز العالية ورئيسًا لمجلس إدارتها إلى الآن.

⁃ كلف بإمامة صلاة العيد بالعالية .

⁃ خطيبا للجمعة بمساجد مركز العالية متعاونا.

⁃ عضو المجلس البلدي بالعالية .

كما كلف برئاسة المجلس البلدي بالعالية الى نهاية الفترة .

عندما تقاعد هو وزميله الأستاذ الشيخ زيد خواجي ، كتبت فيهما ما يلي :

هما المسك والعنبر ، هما أحلى حلا

هما جوهر ثمين .. هما كوكب دري في سماء التربية والتعليم .

الله ما أجملهما فقد منحهما الله كل الجمال الإنساني وليس بعضه !

اليوم كنت مشغول بطباعة بعض الأوراق فمرا علي قالا نريد أن نودعك فهذا آخر يوم لنا في التعليم عامة وفِي مكتب بيش خاصة قمت والدموع ستفضحني لولا أن خفف الله أحزان الفراق فقلت والله إنكما لخسارة كبيرة على التربية والتعليم وكم سيبقى المكان لا يشغله أحد ولا يملأ الكراسي من بعدكما أحد .. قامتان شامختان ، كم أزالا من العقبات وهما يقدمان كل ما في وسعهما وهما يبذلان الغالي والنفيس ولا أغلى من النفس أي نفيس ولا أغلى من العمر أي شيء .. الجميع ومن له علاقة بالتربية والتعليم سيشهد لهما ..

كنت أودعهما وأحدهما قبل رأسي خمس مرات حتى بدأت عيني تفرز الدمع .. لهما مكانة في قلوب الجميع ولهما محبة في قلوب الجميع حافظان لكتاب الله ومحبان للخير فوضع الله لهما القبول والحب في الأرض .. دعوني أقول في يوم وداعي لكما : يا أجمل من الجمال ومن هبوب رياح الشمال ، يا أجمل من جبل فيفا عند شروق الشمس ، والليل إذا عسعس والصبح إذا تنفس .. يا أجمل من أحلام الأمس ، ومن المناجاة والهمس والدندنة واللمس ، ومن جبال الحشر وقت الغلس ، ومن وادي لجب إذا احتجبت الشمس .

يا أجمل من جمال الوادي العملاق ( بيش ) إذا فاض ومن مياه سمرة السمار ، ومن قوز الجعافرة عند الغروب وعقب نزول المطر في هروب ومن عروج صبيا عند الهبوب .

يا أجمل من فل ردايم أبو عريش .. ومن شاطيء الشقيق في فصل الربيع ، وعيبان إذا ازدحم البيع .. يا أجمل من نسيم العارضة والحرّث وأغصان رملان والوادي والحوذان والشيح والريحان والبحر والغزلان .. لن أنساكما ما حييت أيها الشيخان الجليلان :

الشيخ يحيى بن مسدف حامضي والشيخ زيد بن عبد الله خواجي

اللهم ارفعهما مكانا عليا وامنحهما الصحة والعافية وزد وبارك لهما في عمرهما ومحبة الناس لهما .

 

وهكذا قدمت علما له مكانته في المجتمع ، تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر المديد في رضا الرحمن وطاعته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى