د . ضيف الله مهدي
الأستاذ علي بن محمد كميت
يمتد به النسب الكريم حتى الإمام زين العابدين علي بن الحسين بن أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الرابع أبا الحسنين سيدنا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه وكرم وجهه .
في عام ١٣٨٩ هـ كنت أنا وهو في مدرسة الجندلي في الصف الأول الإبتدائي عند الأستاذ العراقي حسين المعموري ، كان طفلا مجتهدا متفائلا أنيقا جميلا .. وأستمرينا سويا حتى تخرجنا في متوسطة بيش وحصلنا على شهادة الكفاءة المتوسطة.. وكان قد توفي والده وخلفه مجموعة من الأبناء ، فقد كان لزاما عليه أن يختصر الطريق ، فالتحق بالمعهد الصحي الثانوي بمحافظة جدة وتخرج فيه وبدأ رحلته العملية في الصحة .
يقول عن نفسه : ” التحقت بالمعهد الصحي كدارس وكنت على المرتبة الثانية حيث أيامها يبدأ الطالب يدرس ويكون على مرتبة وحصلت على الدبلوم الصحي – تخصص – فني تخدير . وكان يومها افتتاح مستشفى الثغر بجدة يتزامن مع تخرج دفعتي فتم تعييني في نفس المستشفى وعملت مايقارب سنتين هناك ثم انتقلت نظراً لظروفي العائلية إلى جازان وتم توجيهي إلى مستشفى بيش العام ثم بعدها حصلت على الترقية إلى المرتبة السادسة في مستشفى فرسان ثم باشرت هناك وعدت إلى مستشفى بيش العام نظراً لحاجة العمل واستمريت في مستشفى بيش حتى نهاية الخدمة وتم التقاعد نظامي والحمدلله في ١٤٤١/٧/١هـ “.
في مستشفى بيش العام أبدع وقدم كل ما عنده وزيادة حتى تقاعد نظاميا . بعد خدمة أكثر من ٣٦ عاما تقريبا إن لم تخن الذاكرة .
كان عصاميا فرعى أخوته وتولى أمر أسرته وشق طريقه في النجاح .. كساه الله المحاسن والأخلاق والآداب من مفرق شعر رأسه حتى أخمص قدميه ..
تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر المديد المقرون بالعمل الصالح .