– إذا أردت أن تكون ذات قيمة بين الناس فعليك بثلاثة أمور هي :
الاستقامة والطيبة والرزانة .
ما معنى رزانة :
الرزانة هي : رجاحة العقل
و حلمه و صبره .
الرزانة خلق عظيم وصفة جميلة ،يجب توافرها في شخصية الإنسان لأهميتها في مساعدته على اتخاذ القرارات المتوازنة ، فيما يتعلق بأمور حياته .
والرزانة في اللغة مأخوذة من الوقار والثقل .
أي أن يتصرف الإنسان بطريقة صحيحة و يتحكم بمشاعره لتجنب الوقوع في الأخطاء.
كيف تكون رزيناً ؟
فكر قبل أن تتحدث ؛ فإنه من الضروري أن تفكر أولاً قبل أن تقول شيء لشخص ما ،و تندم عليه ، فلا تتسرع ،و لا تكن عجول في إيصال المعلومة ، إن لم تكن مهمة .
فالكلام حين يخرج للآخرين لا يمكن استرجاعه .
تعلم كيفية تقييم المواقف ،
و رؤيتها من زوايا مختلفة .
حاول أن تكون إنسان متسامح ، متعاطف ،
حلل الأمور و تعرف على الأسباب التي تدفع الأشخاص لسلوكيات معينة .
اقرأ كل يوم ماهو جديد ، حتى يصبح لديك معلومات كثيرة .
فكر بعقلانية عند الغضب ؛ فمن الحكمة أن تعطي نفسك فرصة لتهدأ ، و تفكر بالحقائق لتراجع حساباتك فالغضب يعطل التفكير .
ابتعد عن التهيؤات
و الفرضيات ، و الاستنتاجات المبنية على العواطف حتى لا تتعرض للمشاكل .
لا تفعل الأشياء فقط لأن الآخرين يفعلونها بل لأنك مقتنع تماماً بها ، تذكر
و بأختصار هل أنت فعلاً تود أن تفعلها بغض النظر عما هو مسلم به بالنسبة للآخرين .
لا تسمح للآخرين بالتأثير عليك و لا تسمح لهم بتغييرك ، المهم الصحبة الصالحة التي تعينك على الالتزام بواجباتك الدينية
و الابتعاد عن المحرمات،
فبإمكانك أن تقلل من التواصل معهم ، إذا لم تستطيع الابتعاد عنهم
و تركهم .
الرزانة غير مرتبطة بالعمر
و لا بالخبرة و إنما من الدروس و العبر لذا لا تنتظر لتتقدم في السن لتصبح رزين لأن مع تقدم العمر تنخفض الوظائف المعرفية ، و ينكمش دماغ الإنسان بشكل طفيف ، فكر بالمصلحة الذاتية و الخير الجماعي ، و انظر لأبعد من رغباتك الشخصية على حساب المصلحة العامة ، يجب أن يكون هناك توازن بين الذات و الآخرين حيث على الإنسان أن يهتم باحتياجاته و في نفس الوقت ما يحتاجه الآخرون .
هناك مثل يقول :
“العقل زينه لكل رزينه”
يضرب في مدح الرزانة والعقل.لذا من الضروري أن يكون الإنسان رزين ،
و ما أجمل المرأة إذا كانت ذات ثبات و عفاف و رزينة في مجلسها .
الكاتبة : ندى فنري
مدربة / مستشارة