مقالات مجد الوطن

طباخة والدتي رحمها الله 

 

بقلم إبراهيم النعمي

 

منذ ان وعينا على الدنيا انا وإخواني وأخواتي كنا نشاهد والدتنا يرحمها الله وهي تهتم بمطبخها الطيني في ذلك الزمن والذي يحتوي على ادوات بسيطة مقارنة بمطابخ اليوم

 

كانت لدى والدتي فاطمة رحمها الله طباخة وفيها ذبايل وتعبيها قاز (كيروسين)وتطبخ عليها مخلتف انواع الإدامات مثل البامية والطماطم والملوخية والرجلة وغيرها من الخضراوات المتوفرة في ذلك الزمن.

 

وكان لديها فيما بعد فرن بوتاجاز ولديها انبوبتين اسطوانة غاز ولكنها ترفض ان تطبخ إلا على الطباخة وكانت اذا انتهت الطباخةوخربت توصي ان ان نشتري لها طباخة اخرى .

 

ولديها مركب مصنوع من الفخار وتضع فيه الفحم وتطبخ عليه جبنة القهوة وبراد الشاهي وتطبخ عليه بعض الادامات في ذلك الزمن .

 

هذا مطبخ والدتي قبل الطفرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية في عهد الملك خالدبن عبدالعزيز رحمه الله وتطورت المنطقة لدينا ودخلت الكهرباء والمياه والاسفلت .

 

وانتشرت النهضة العمرانية في المنطقة وتحولت المباني من العشة والصندقة والعريش إلى مباني سكنية من البلوك والاسمنت والخشب الجاوي .

 

وتطورت المطابخ لدينا وادخلت اجهزة الغاز والثلاجات والمكيفات وغيرها من الاجهزة الكهربائية ولكن الوالدة رحمها الله لم تستغني عن الطباخة وعن المركب وعن الميفا والفانوس إلى وفاتها رحمهاالله رحمة واسعة .

 

لكنها حافظت على هذه الادوات حتى توافاها الله إلى رحمته .

 

وبعد وفاتها لقينا مجموعة من الفوانيس الجديدة والطباخات الجديدة كانت محتفظة بها رحمها الله .

بقلم إبراهيم النعمي

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى