——-_-
الإنسان قبل أن يخلق في هذه الحياة وهو متميز تميزآ لا مثيل عن باقي المخلوقات فقد تميز بالعقل وبما كرمه الله وفضله { ۞ وَلَقَدۡ كَرَّمۡنَا بَنِیۤ ءَادَمَ وَحَمَلۡنَـٰهُمۡ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ وَرَزَقۡنَـٰهُم مِّنَ ٱلطَّیِّبَـٰتِ وَفَضَّلۡنَـٰهُمۡ عَلَىٰ كَثِیرࣲ مِّمَّنۡ خَلَقۡنَا تَفۡضِیلࣰا }
وأن باقي المخلوقات وجدت في الحياة ليستفيد منها وتخدمه فترة بقائه فوق الثرى .
حقيقة إن ما نشاهده اليوم عبر منصات التواصل الإجتماعي وبعض أمور الحياة الواقعية ، وكيف أصبح التميز لدى بعض اكثر غالبية البشر يختص بأمور الدنيا الزائلة كالإهتمام كما حصل بالأمس السبت ١٤٤٤/٠٤/٠٤ أنه تاريخ مميز تهافت الكثير والكثير من اصحاب العقول البطيئة النمو ليقوموا بأعمال دنيوية تسجل لهم في هذا اليوم المميز التاريخ ، ونسوا أن التميز لا يكون بالأرقام والتواريخ وزبد الحياة ، فمنذ عهد المصطفى صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين والسلف الصالح رضوان الله عليهم حتى عهد الأجداد والآباء رحمهم الله لم يكن كذلك ، فلم يهتموا بمثل هذه الأمور الزائله رغم مرور تواريخ مشابهه في حياتهم كيوم الرابع من هذا الشهر ، فقد كان رحمة الله عليهم إهتمامهم السعي والتميز بعبادة الله حق عبادته كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، وبإقامة الفرائض على أكمل وجه كما أمر بها عز وجل ، والإتيان بالنوافل بالصورة الحسنة ، وكل الأمور التعبدية التي تقرب إلى الله عز وجل ، والتميز في حفظ كلام الله في صدورهم ، وتلاوته آناء الليل والنهار ، وتربية أبنائهم التربية الحسنة ، ونشأتهم على مثل هذه الأمور القيمة التي تأسسهم تأسيس يقوى بهم الدين الإسلامي .
لنكن متميزين فيما يرضي الله ، ومتميزين في التمسك بكتاب وسنة نبيه .
متميزين عن سائر الأمم بديننا الحنيف
لا بسفاسف الأمور .
ومن أصدق من الله قيلآ { وَمَاۤ أُمِرُوۤا۟ إِلَّا لِیَعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مُخۡلِصِینَ لَهُ ٱلدِّینَ حُنَفَاۤءَ وَیُقِیمُوا۟ ٱلصَّلَوٰةَ وَیُؤۡتُوا۟ ٱلزَّكَوٰةَۚ وَذَ ٰلِكَ دِینُ ٱلۡقَیِّمَةِ }
نبيه بن مراد العطرجي
0 58 دقيقة واحدة