________________
أنتشرت هذه الأيام العيادات التي تقدم خدمات عمليات التجميل وتعديل خلق الله { ٱلَّذِیۤ أَحۡسَنَ كُلَّ شَیۡءٍ خَلَقَهُۥۖ وَبَدَأَ خَلۡقَ ٱلۡإِنسَـٰنِ مِن طِینࣲ } ويتهافت عليها الكثير من الناس تقليدآ للغرب وموضاته الهابطة التي يسعى من خلالها أعداء الله لتنفيذ أهدافهم الدنيئة في المجتمع الإسلامي وتغيير خلق الله تبارك وتعالى التي خلق عليها بني البشر .
فالمولي عز جلاله أحسن خلق الإنسان ، وميز كل إنسان عن الآخر بصورة فيها لمسة من الجمال الإلاهي يعجز عن الإتيان بها دكاترة علم التجميل أجمع مهما بذلوا وفعلوا من عمليات تجميلية كما في معتقداتهم ، فمن خلق الإنسان من نطفة { أَلَمۡ یَكُ نُطۡفَةࣰ مِّن مَّنِیࣲّ یُمۡنَىٰ } توجب على المرء إذا خرجت منه أن يتطهر ويزيل حدثها بالغسل ، يأتي وضيع من خَلْقِه بعلمه القليل يغسل عقول ضعفاء النفوس ليغيروا خلق الله الذي خلقهم عليها ، وهذا التغيير في خلق الله قد توعد به الشيطان بني البشر { وَلَأُضِلَّنَّهُمۡ وَلَأُمَنِّیَنَّهُمۡ وَلَـَٔامُرَنَّهُمۡ فَلَیُبَتِّكُنَّ ءَاذَانَ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ وَلَـَٔامُرَنَّهُمۡ فَلَیُغَیِّرُنَّ خَلۡقَ ٱللَّهِۚ وَمَن یَتَّخِذِ ٱلشَّیۡطَـٰنَ وَلِیࣰّا مِّن دُونِ ٱللَّهِ فَقَدۡ خَسِرَ خُسۡرَانࣰا مُّبِینࣰا } وهو أمر غير محمود فعله ، ومن كبائر الذنوب ، وملعون من يتخذ هذا السبيل عنوان للجمال .
فمن سلك منهج تغيير خِلْقَة الله يكون ممن تسخط من خِلْقَة الله ، والقدح في حكمته ، وعدم الرضا بتقديره وتدبيره معتقدآ أن ما يقومون به بأيديهم من عمليات تعديل على خِلقة الله أحسن من خِلقة الخالق تبارك وتعالى ، وهذا عمل ينافي أمور منهج الدين الإسلامي القويم ، وينبغي عدم الخوض في بحاره الآثمة، إلا إلا إلا لمن أحتاج لتلك العمليات الجراحية لظروف صحية جسدية توجب تلك العمليات للمصلحة .
اللهم إني أسألك أن تجعلنا من عبادك الموحدين الواقفين عند حدودك ، وأن تجعلنا من أهل دينك يا رب العالمين
*نبيه بن مراد العطرجي*