الجميع يميلون للتصرف بأنانية، من وقت لآخر.
و الكثير يفكرون، أن حب الذات ،والفخر هما شيئان جيدان .
الشخص الأناني، يفكر بشكل متواصل، أنه هو مركز العالم، وأن العالم يجب أن يدور من أجل خدمته، وتحقيق أهدافه الذاتية.
إلا أن الأنانية، تجرح مشاعر الآخرين .
الشخص الأناني ، ينتهي به الأمر ،بخسارةالأصدقاء ،
والأحباء ،من حوله، مهما كانت درجة روعته الشخصية.
عادة ،تكون العلاقة مع الطرف الأناني ،بالغة الصعوبة، ومن المرهق المحافظة عليها.
إذا كنت شخصا أنانيا ،
عليك أن تتحدى نفسك.
– لا تكن الشخص الذي يفكر دائما : أنا، ثم أنا، ثم أنا وفقط ،يجب أن أحصل على كل شيء أولًا،فكر في أن الأفرادالآخرين ،مميزين ولديهم أولوية مثلك، وأنهم يستحقون الوصول لما يرغبون ،في الحصول عليه كذلك.
– ضع لنفسك هدفًا أن تؤخر أولوية نفسك على الأقل، ثلاثة مرات، هذا الأسبوع.
– حاول أن تصل لدرجة من التوازن والاعتدال على أن لا تؤخر من أولوية نفسك كل الوقت، وإلا ستجد أنك صرت في موقف أن الآخرين كلهم يستغلونك.
– عموماً ضع نفسك مكان الآخرين،و تعلم منح التقدير لهم ، وتوجيه دائرة الضوء بعيدًا عن نفسك .
– لا شك الشخص الأناني يشعر بالضيق عندما تسلط الأضواء على شخص آخر غيره، بسبب أنه يرغب دائما أن يحتكر اهتمام ،وإعجاب الجميع من حوله .
– ابذل المجهود، من أجل التفكير في الأفراد من حولك ،ووضع في الاعتبار الكيفية ،التي يفكرون بها في المواقف المعينة.
– فكر في كيفية شعور والدتك أو صديقك أو مديرك في العمل قبل قيامك بأي فعل يؤثر عليهم .
– كلما تمرنت على التعاطف ،والتفكير في كيفية شعور الآخرين وتفكيرهم، كلما تخليت في وقت أقرب عن أنانيتك.
– عليك أن تضع نفسك في مكانة واحدة جنبا لجنب مع أي شخص آخر، وليس في مكانة أفضل من المحيطين بك.
– تخلص من مشاعر الغيرة ،والحقد ،واستمتع بتحقيق الآخرين للنجاح.
– إذا كنت ترغب في أن تكون الشخص الأكثر نجاحًا، فاسأل نفسك ما الذي تفتقده في حياتك يجعلك غير راضي بما تحققه لنفسك ، دون أن تنشغل بعقد مقارنة مع الآخرين وتمني زوال النعمة منهم ،بسبب عدم قدرتك على الشعور بالرضا لما تحققه في حياتك أنت.
– تمرن على التواضع والبساطة و سوف تشعر بحالة أفضل، عندما تقوم بتبسيط حياتك وأن تستغني عن بعض الأشياء التي كنت تظن خطئا أنك تحتاجها .
– الحياة بها زخم كبير من الروعة والأشخاص المتميزين، وأنت مجرد جزء صغير للغاية من ذلك العالم الواسع.
– تقبل النقد. الشخص الأناني دائمًا ما يفكر في أن أسلوب حياته هو الأفضل على الإطلاق.
– اصنع المعروف لأصدقائك دون انتظار المقابل.
– امنح الوقت لأصدقائك حتى تستمع إليهم،
ولكي تراقب مسار حياتهم، وتطورات ما يحدث بها. قد يكونون بحاجة للمساعدة ولكنهم يشعرون بالحرج من طلب ذلك.
– أي محادثة يجب أن تكون 50/50 تبادل للأفكار، وإذا كنت تحتكر كل محادثة تقوم بها، فأنت مُطالب بأن تعمل على صقل مهارات الاستماع لديك ،في المرات التالية التي تتحدث فيها مع الآخرين.
– تطوع ببعض من وقتك. العمل التطوعي بمثابة النافذة الكبيرة على العالم، ويجعلك ترى أنه هناك الكثير من الأفراد الذي هم أقل حظا منك ، و من الضروري ألا تقوم بالعمل التطوعي فقط من أجل جعل نفسك تشعر بأنك بحالة أفضل، ولكن يجب أن تمنح من وقتك للآخرين بغرض خلق صلة ذات مغزى مع الناس من حولك وأن ترى العالم خارج قوقعتك الذاتية.
– تعلم كيفية المشاركة، الشخص الأناني يكره فكرة المشاركة، لذلك تعلم مشاركة أشيائك مع الآخرين ، اختر شيئا ما تحبه للغاية، ولم تفكر أبدًا من قبل أنه يمكنك حتى مجرد تخيل مشاركته مع الآخرين ،حتى تتدرب على المشاركة .
– توقف عن الحديث عن نفسك ، الشخص الأناني يواصل دون ملل الحديث عن نفسه: احتياجاته ،ومعاناته ،
ورغباته الخاصة، في المرة التالية التي تحظى فيها بمحادثة مع صديقك، قم بعمل تقييم وتلخيص ذاتي بعدها؛ لترى النسبة من الوقت التي قضيتها في الحديث عن نفسك، ونفسك، ونفسك من جديد، إذا شعرت أن كل شيء قلته كان عن نفسك بدلًا من الحديث عن العالم من حولك، وأن صديقك حصل بالكاد على فرصة ضئيلة للحديث، فهذا هو الوقت الذي يجب عليك فيه أن تقوم بتغيير هذا السلوك.
-لا تركز بشكل أعمى على الحصول على ما تريده، أو الاهتمام فقط بوجهة نظرك ،ركز على فهم الموقف من كل جوانبه وبحياديةوموضوعية،
الحيادية هي مضاد الذاتية، والذاتية بدورها وثيقة الصلة بالأنانية وتفضيل الذات بشكل دائم. من هنا تظهر أهمية الموازنة
في النهاية وازن بين رغباتك ورغبات الآخر بشكل موضوعي، طالما أنك ترغب في التخلص من أفعالك وتصرفاتك الأنانية.
اسأل نفسك، “من يرغب في هذا الشيء أكثر؟”. هل تريد حقًا الحصول عليه، أم أنك تعاند من أجل العناد؟ ليس من الممكن أن يكون كل شيء أولوية وضرورة لازمة بالنسبة لك.
الكاتبة : ندى فنري
مدربة/ مستشارة