بقلم الكاتب / صالح بن عبدالله الشريف
نمّامون بامتياز .
مجتمعنا يُنكر ولا يُنكر
فما بال البعض لا يُنكر الوشاية بين الناس!!!
إنهم ثُلة ممقوتة لا يصغي لهم
إلا المتلونون من البشر
تعالوا معي في خيال كاتبٌ قلمه لا يكتب إلا بلونٍ واحد.
لننطلق من مبدأ الخداع والنزاهة المُفتعلة، ذات الرائحة العطرية المصنّعة.
إننا نشاهد بين الحين والآخر في مجالسنا ولقاءاتنا وأعمالنا
ناقلون ومحرّفون للأخبار بامتياز ..
نمّامون محترفون
أبرياء كأنهم البدر في كبد السماء
جمال مظهرهم لا يقاوم
وحلاوة حديثهم فاتنة.
ناقلون بامتياز ..
يتسارعون على نقل الحديث بين الناس مع إضافات لا يتقن مقاييسها سوى النمّامون..
لا يهمهم إن كان نقلهم فتنة أو بناء ود وقُربى، ورأب للصدوع.
يتسابقون على الفضيلة … عفوا قصدت الرذيلة.
مختلسون لما في الصدور
سارقون لأطراف الحديث
يصنعون من حكاية فلان ألف وألف حكاية، يلونونها لتطيب لهم، وتروي شغاف صدورهم، فهم يريدون ذلك.
عابثون في النوايا،
يعشقون القيل والقال،
ويتباهون بأنهم مصدر الخبر
وهم من يتقمص النزاهه والمثالية..
لقد أفسدت هذه الفئة من الناس كثيرا من القلوب، وأفسدت كل روابط العلاقة والإنسانية.
من عِظم شرهم نجدهم منتشرون في كل مكان، يتكاثرون في مجالسنا ومقارّ أعمالنا، يقول فيهم الحق سبحانة (هماز مشاء بنميم)، ويقول النبي صل الله عليه وسلم في الحديث – عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول، فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته)) رواه مسلم.
همزٌ ونقلٌ ونميمة وغيبة لا حدود لها وهي صفات لا تليق إلا على وجوه أصحابها
خاتمة :
لنتقي الله سبحانه في كل أمورنا ونجعل النميمة والغيبة خلف بابٍ من فولاذ مقبضه نار.
فالغيبة أهلكت الأنفس وفككت الأسر وهدمت بناء المجتمع
وأغرقت حامليها في مستنقع الضلال.
وإلى الله المصير…