حين يلتقي القلب بقلبٍ آخر كالذي عثر على ضآلته من بعد فترة بحث مترعة بالخوف والقلق.. مشبعة بالألم والوجع.. مطاردة من شبح المجهول.
عند تلك اللحظة وفي نقطة التقاطع زال كل هذا، وحل عقبه الامان والاطمئنان.
وبعد فترة راودته العاطفة فأدار ظهره واثقًا.. ثم انحنى قليلًا ليقطف له من ذاته أوردة يانعة.. وفي حين غرة أتت مرحلة الاغتيال تختال طاعنة دون سلاح.. فكان قتلًا دون دماء.. ودون وفاة!!
كانت أحدودبته الأخيرة مرحلة جديدة للاغراق والذوبان في تفاصيل قلب كالبطارية يشحن بما انتزع له من وريد أو شريان.. وبه وتين صارخًا.. آه.. آه أو آخ.. آخ ينبض بسرعة هائلة ومع كل نبضة طرد وحرمان.. طرد وحرمان.. أيسمى بعد هذا.. الحب عذاب؟!
الروح/ صفية باسودان