في رثاء فقيه المدينة النبوية الشيخ :عبيد بن عبدالله الجابري الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء 28ربيع الآخر 1444رحمه الله تعالى.
فقيه المدينة
. تصبـر أيهـا القـلـــبُ
وإن أزرى بك الخطبُ
وكفكف دمع هذي العـ
ـين نارُ الفــقدِ لا تخبو
عبيـــــدٌ قبلةُ الطلابِ
ماذا حـدَّث الــــركــبُ
وهـل حـقـاً تخطــــفهُ
المنـونُ فأظلم الدربُ
أمـا كانـت مجـالــسـُه
رياضاً كلُّـــها خــصـبُ
يُغاثُ بمزنها العلــــماءُ
والفـــقـهاءُ والصـحبُ
وكان عبيدُ في التحديـ
ـثِ كالشـــلالِ ينــصبُّ
وكان لظىً على الأعداءِ
فهو الصــــارمُ العضبُ
يعري زيــفَ بدعــــتهـم
ويفضــحهم إذا هبــــوا
وقال :قفوا عن التمييع
سيـــفُ الحــــقِّ لا ينبـو
ومنهـــجنا مـنار ليــــس
يُــظْـلِـــمُ سنـــهُ الــــربُّ
وأحـمدُ أفضـلُ الثقليــن
أرشــدنا فــــــلا نصـــبو
وأوقــــــفَ عـــمــرَه لله
فــــوق الـدرس ينـكــبُّ
بصـــــيرا كان والفتيان
فــي حـلقــاتهِ شــــبــوا
وكان هداهُ مثلَ الشمسِ
لا غبـــــشٌ ولا ســــحبُ
فيــاللـه كيــف مــضـــى
وصــــوحَ صوتُهُ العـذبُ
سيبقى في سطورِ العلمِ
سِـــفْرَاً زانـــهُ الــحُـــــبُّ
ويــجـــري أجــرُهُ مادامَ
فضــلُ العلم ِ….كم يربو!
فـــأكـرمْ ربنـــَــا مثـــواه
أنــت القــصـدُ يــــــارب.
علي خرمي.