مقالات مجد الوطن

الاعتدال خير دواء

 

هناك مثل انكليزي يقول :

الاعتدال خير دواء

 

فطر الإنسان على الحب ،والبغض

و الفرح ،و الحزن ،و غير ذلك من المشاعر .

 

و الناس في عصرنا هذا تسعى من أجل الإثارة و التباهي لدرجة أن الإعتدال لم يعد محسوسًا .

 

يجب أن يتم كل شيءٍ باعتدال

و باستخدام الفطرة السليمة .

 

الإنسان يمتلك عواطف الحب

و الكره بين جوانحه ، و لا شك للحب ما يبرره و للكره ما يبرره والمطلوب الاعتدال حيث يعتبر الاعتدال من قوة الشخصية وراجحة العقل و الفكر ، و التشدد يعتبر ضعف في العقل و الفهم و الإدراك

و الوعي

 

اعتدل في الحب و الكره و لا تفرط في الحب و الكره فقد ينقلب الصديق عدواً

و العدو صديقاً

 

حث الاسلام على الاعتدال في المواقف فالمسلم قادر برجاحة عقله أن يسيطر

و يتحكم في مشاعره إلا في محبة الخالق

و رسله ،فالإتيان بالطاعات والعبادات أمر مطلوب ومحثوث عليه، وفيه أجر وثواب جزيل، ولكن في نفس الوقت ينهى الإسلام عن الرهبانية والانعزال التام عن الحياة بحجة الانشغال بالعبادة وطلب التزهد في الدنيا، إذ يجب أن يكون الإنسان معتدلاً حتى في عباداته حتى لا يقصر في القيام بواجباته الأخرى.

 

تنبع الحاجة إلى الاعتدال والتوازن في جميع أمور الحياة،بحيث يكون المسلم متوازناً في حياته، ومعتدلاً في أعماله، وواعياً في أفكاره ( و كذلك جعلناكم أمة وسطا )

 

من أجل المتعة و البهجة و السلام و السعادة علينا أن نعيش بمبدأ الاعتدال و عدم الانعماس في ملذات الحياة فهناك حدود للتمتع و الاعتدال مطلوب في كل شيء حتى في الطعام و الشراب قال تعالى ( كلو و اشربوا و لا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين)

 

من حقوق أبنائنا و بناتنا علينا أن نعلمهم مبدأ الاعتدال و الموازنة بين متطلبات الجسد والروح، فلا يجوز لأحد أن يحرم نفسه ممّا أحلّه الله عليه، و أن هناك حدود للتمتع بمباهج الحياة مهما كانت ثروتك

 

و أيضاً علينا أن نعلمهم محبة الخير للناس كافة حيث تعدّ هذه الصفة من أهم الصفات التي يجب أن يتحلّى بها المسلم، وهي أصل كلّ الأحكام والتشريعات، ومن تمام الإيمان أن يحبّ المرء لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه،

 

الكاتبة : ندى فنري

مدربة / مستشارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى