أنعم الله تعالى على الإنسان بالعديد من النعم التي لا تعد ولا تحصى و من هذه النعم
نعمة السمع والبصر والقلب و لقد أمرنا الله سبحانه
و تعالى بالشكر حين
قال: { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ}
و بالشكر تدوم النعم.
و أعظم من شكر ربه ، حتى استحق وصف ” الشاكر ”
و ” الشكور ” هم الأنبياء والمرسلون عليهم السلام .
كيف يكون شكر العبد ربه على نعمه ؟
يكون الشكر بتحقيق أركانه ، وهي :
شكر القلب
وشكر اللسان
وشكر الجوارح
– الشكر بالقلب يكون :
خضوعاً واستكانة
معناه : أن يستشعر القلب قيمة النعم التي أنعمها الله على عبده قال تعالى :
( وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ )
– وباللسان :
ثناء واعترافا ،يعني الاعتراف لفظاً بأن المنعم هو الله سبحانه و تعالى واشتغال اللسان بالثناء على الله عز وجل ( الله لَيَرْضَى عَنْ الْعَبْدِ أَنْ يَأْكُلَ الْأَكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا ، أَوْ يَشْرَبَ الشَّرْبَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا )
– وأما شكر الجوارح :
فهو أن يسخر جوارحه في طاعة الله ، ويجنبها ارتكاب ما نهى الله عنه من المعاصي والآثام
و يأتي الشكر أيضاً بترك المعاصي و أن لا يُستعان بشيءٍ من النعَم على معصيته ” .
الشكر على العطاء ألا تعصي به من أعطاك.
اعلم أن شكر النعم نعمة تحتاج لشكر ، وهكذا يبقى العبد متقلبا في نعم ربه ، وهو يشكر ربه على تلك النعم ، ويحمده أن وفقه إلى أن يكون من الشاكرين .
سبحانك ربنا لك الحمد والشكر حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، اللهم لك الحمد والشكر في السراء والضراء، وعلى أي حال تقدره لي الحمدلله رب العالمين.
الكاتبة :
ندى فنري
مدربة / مستشارة