بعد ثوان جمعت بعض ما تفرق منها، ووضعت باطن يدها على صدره، حركت الوسخ وابعدته عنها بلطف، ثم نهضت قائلة: “أن تظن بي السوء فهذا شأنك لكن لا تفرض عليّ نفسك.. أنا لستُ أرثًا لك و لا من ممتلكاتك الخاصة. والمهندس الذي جعلت الأفضلية لك عليه هو زوجي وقد تزوجته في السر.. هل فهمت؟ والآن أرفع فسادك عنا وأخرج من حيث دخلت”.
من هول الصدمة حنط في مكانه فاتحًا فاه وعينيه اتسعتا حتى سأله جانبه المظلم الذي وقع في حب اللذة: ماذا لو كانت تخدعك؟ من المفترض أن تأخذ ما اتفقنا عليه حينها سنرى ماذا سيفعل زوجها السري؟
هكذا قدم الحارس عرضه: “أمنحنني الحب مرة واحدة في مقابل سكوتي وحفظ سرك”
جلست على كرسيها الهزاز وسألته: “وما هو سري؟”
قال: زواجكما أن تم فعلًا.
قالت له: أفضل كشفه بدلًا من سترك العاري.
– ألستِ خائفة؟
– لا.. أعترف لك أحب أن تنفذ تهديدك. عمومًا أفضل أن تخبر بعلي المهندس بما ستقرره.
كان الحارس متضايقًا فغادر وقد تملكه اليأس.
الروح/ صفية باسودان