د . ضيف الله مهدي
الأستاذ عبده بن حسين بن إبراهيم أبو خيرين .. اللقب أبو خيرين والذي اشتهر به والده يرحمه الله ، وهم من السادة الأشراف آل القبي والذين يمتد بهم النسب الكريم حتى سيدنا أمير المؤمنين ، أبا السبطين الحسن والحسين ، الخليفة الراشدي الرابع الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وأرضاه وكرم وجهه .
ولد في قرية السلامة العليا ، عام ١٣٨٧هـ . وقضى بها طفولته وبداية حياته الدراسية في المرحلة الابتدائية حتى وصل للصف الرابع كانت في محافظة بيش ، وذلك بسبب عمل والده .. ثم انتقلت أسرته للعيش في قرية السلامة العليا حيث اكمل المرحلة الابتدائية والمتوسطة في السلامة العليا ثم درس المرحلة الثانوية في بيش وتخرج في ثانوية بيّش عام ١٤٠٤هـ .
ثم التحق بفرع جامعة الملك سعود في أبها – كلية التربية ، ودرس بها سنتين ثم ترك الدراسة بها وحول دراسته في كلية المعلمين بجيزان وتخرج في شهر شعبان من عام ١٤٠٨هـ . وحصل على دبلوم كلية المعلمين تخصص أساسي علوم ، وتعين معلما في يوم ١٤٠٩/١١/١٥هـ .وتعينت في مدرسة تحفيظ القرآن الكريم الابتدائية وكان مديرها آنذاك الأستاذ الشيخ عمضان جلي .
ويقول الأستاذ عبده : ” عملت مع نخبة من المعلمين الاكفاء والذين كانوا لي نعم العون وموجهين ومرشدين في بداية حياتي العملية “.
بعد ذلك وفي عام ١٤١٠هـ انتقل إلى مدرسة عبد الله بن العباس بالمحلة (غوان) وكان مديرها آنذاك الشيخ الفاضل الأستاذ علي منصور شماخي رحمه الله وكان بها معلما للعلوم والرياضيات وفي أول عامين كلف أن يكون مربيا للصف الثالث الابتدائي ، وبعد خمس سنوات عاد لتدريس مادة العلوم .
وفي عام ١٤٢٤هـ أكمل دراسته العليا وحصل على درجة البكالوريوس – تخصص أحياء وكانت دراسته بالفترة المسائية .. حيث كان في الصباح معلما وفي المساء طالبا في الكلية. واستمر معلما لمادة العلوم بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في مدرستي عبد الله بن العباس الابتدائية وحمزة بن عبد المطلب المتوسطة بحكم أن المدرستين بمبنى واحد . وفي عام ١٤٢٦هـ ، أصبح معلما للموهوبين بعد ترشيحه من قبل مركز وقسم الموهوبين بإدارة تعليم صبيا أن يصبح معلما للموهوبين بعد أن تلقى عدة دورات تدريبية في مجال رعاية الموهوبين ، وعمل كمعلم موهوبين في المدرسه ومتعاون مع مركز الموهوبين بإدارة تعليم صبيا وقدم دورات تدريبية للمعلمين المرشحين الجدد بمركز التدريب وشارك قسم الموهوبين في العديد من الاختبارات الاستكشافية للطلاب الموهوبين بالمدارس وعمل في مجال الموهوبين لمدة اثني عشر عاما. وفي عام ١٤٤٠هـ قدم على التقاعد المبكر بعد خدمة ٣٣ عاما في مجال التربية والتعليم ولله الحمد والفضل والمنة .
الله أكبر إذا اجتمع الجمال الإنساني والجد والاجتهاد والتواضع والإخلاص ودماثة الأخلاق وحسن التعامل كان الناتج رجلا فريدا من نوعه وبشرا أرقى وقلبا ينبض بالحب وعطاءا لا حدود له ، هذا هو الأستاذ عبده أبو خيرين حفيد أمير المؤمنين ، تمنياتي له بالصحة والعافية والعمر المديد في طاعة الله الرحمن الرحيم .
